على ملعب «إيبروكس»، حيث لا تعرف المباريات حدود الإثارة والتشويق، نجح فريق «روما» الإيطالي، في تحقيق فوز حاسم يُعزز موقفه في «الدوري الأوروبي». الفوز على «رينجرز» الإستكلندي، بثنائية نظيفة (2/0)، لم يكن مُجرد نتيجة، بل كان إعلانًا عن عزيمة لا تلين وأداء جماعي مُدهش يُؤكّد أن فريق «الذئاب» عازم على المُضي بعيدًا في هذا الموسم الأوروبي.
سجل روما هدفين نظيفين أحرزهما الأرجنتيني «سولي» في الدقيقة (13)، والإيطالي «بليجريني» في الدقيقة (37) من عمر الشوط الأول.
بهذه النتيجة، يرتفع رصيد «روما» إلى (6) نقاط مُحتلًا المركز الـ(23)، بينما يقع «رينجرز» في المركز (السادس والثلاثين) والأخير بدون أي نقطة، بعد ثلاث هزائم مُتتالية جعلت مُهمته في الدوري الأوروبي «مُعقّدة».
بدأ فريق العاصمة الإيطالية مشواره الأوروبي بشكل مُميز بعدما فاز على «نيس» الفرنسي (2/1) في الجولة الأولى، لكنه سرعان ما تلقى هزيمتين متتاليتين أمام «ليل الفرنسي (0/1) و«فيكتوريا بلزن» التشيكي (1/2)، ليتراجع في الترتيب ويُصبح في موقف صعب قبل جولة الحسم.
ونجح المدرب «جان بييرو جاسبيريني» مدرب روما، في استغلال ضعف الخصم لإعادة التوازن، رغم أن الفريق يُعاني من اهتزاز معنوي بعد خسارته المحلية أمام «ميلان» (0/1)، ما حرمه من الانفراد بصدارة الدوري الإيطالي، مُتراجعًا إلى المركز الرابع.
بينما كانت آمال «روما» تتجه نحو تحقيق انتصار آخر في بطولة «الدوري الأوروبي»، جاءت الهزيمة أمام نظيره «فيكتوريا بلزن» التشيكي، لتكون بمثابة صدمة لجماهيره ولاعبيه على حد سواء. فقد شهدت المباراة تقلبات غير مُتوقعة في الأداء، ليخسر الفريق الإيطالي بثنائية مقابل هدف (2/1)، في نتيجة لا تعكس الاستعدادات الكبيرة التي كانت تُحاط بالفريق قبل اللقاء.
افتتح «برنس كوابينا أدو» التسجيل لصالح الفريق التشيكي في الدقيقة (20)، قبل أن يُضيف زميله «شيخ سواري» الهدف الثاني بعد دقيقتين فقط، ليمنح أصحاب الأرض أفضلية مُريحة مع نهاية الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني، حاول «روما» العودة إلى أجواء اللقاء ونجح «باولو ديبالا» في تقليص الفارق عبر ركلة جزاء في الدقيقة (54)، لكن محاولات «الذئاب» اصطدمت بتماسك دفاع «بلزن» الذي حافظ على تقدمه حتى صافرة النهاية.
وبهذه النتيجة، تجمّد رصيد «روما» عند (3) نقاط في المركز الثالث بالمجموعة، تحت قيادة مدربه «جيان جاسبريني»، بينما رفع «فيكتوريا بلزن» رصيده إلى (7) نقاط ليصعد إلى المربع الذهبي ويُواصل مشواره بثبات في البطولة.
وتأتي الخسارة لتزيد من مُعاناة «روما» بعد سقوطه مُؤخرًا أمام «إنتر ميلان» في الدوري الإيطالي، في وقت يسعى فيه الفريق لاستعادة توازنه والاقتراب من تحقيق انتصاره الأوروبي رقم (99) في تاريخه ببطولة الدوري الأوروبي.
حين ينهض بطل غير مُتوقَّع من بين الخشبات الثلاث، تتحوّل المباراة إلى أسطورة. «بيرك أوزير»، الحارس الفرنسي الشاب، تصدّى لثلاث ركلات جزاء بروح المُحارب الذي لا يُقهر، وقاد فريقه «ليل» إلى فوز تاريخي على «روما»، في واحدة من أكثر ليالي «الدوري الأوروبي» إثارةً ودهشة.