في وقت تتسارع فيه التحديات على مستوى العالم، يُبرز تعيين «خالد العناني» في منصب مدير «اليونسكو» كخطوة عظيمة لمصر وللعالم العربي. وتأتي تهنئة «العراق» بهذه المناسبة لتُؤكّد على قوة التعاون العربي في مواجهة التحديات العالمية وتعزيز مكانة المنطقة في المؤسسات الدولية الكبرى.
وفي التفاصيل، قدّمت «وزارة الخارجية العراقية»، اليوم الجمعة، التهاني لمصر بمناسبة تعيين «خالد العناني» مديرًا لمنظمة اليونسكو.
وجاء في بيان للخارجية، «تُعرب وزارة الخارجيّةِ عن خالِصِ تهاني وتبريكاتِ جمْهوريّةِ العراق إلى جمْهوريّةِ مصرَ العربيّةِ الشقيقة، بمناسبةِ تعيينِ الدكتور خالد العناني، وزيرِ السياحةِ والآثارِ الأسبق، مديرًا عامًا لمنظّمةِ الأممِ المتحدةِ للتربيةِ والعِلمِ والثقافةِ (اليونسكو)، وذلك بعد اعتمادِ المؤتمرِ العامِّ للمنظّمةِ انتخابَه يوم الخميس».

وأشادت الوزارة بـ«هذه الخطوةِ التي تُجسّد مكانةَ الكفاءاتِ العربيّةِ في المحافلِ الدوليّةِ»، مُؤكّدة «تقديرَ العراقِ العالي لما يمتلكهُ الدكتور العناني من خبرةٍ أكاديميّةٍ ومهنيّةٍ رفيعةٍ في مجالِ الثقافةِ والتراثِ الإنسانيّ»، مُتمنيةً له «النجاحَ والتوفيقَ في أداءِ مهامِّه الجديدةِ، وبما يُسهمُ في تعزيزِ رسالةِ (اليونسكو) في بناءِ جسورِ التعاونِ الثقافي بين شعوبِ العالم».
كما أكّدت وزارة الخارجية «حرصَ جمْهوريّةِ العراق على مواصلةِ التعاونِ مع منظّمةِ الأممِ المتحدة (اليونسكو)، في مجالاتِ التربيةِ والثقافةِ وصونِ التراثِ الإنساني المشترك».
من ناحية أخرى، في خطوة تعكس التوجه الجديد للاقتصاد العراقي، أصبح من الواضح أن «البيئة الاستثمارية في العراق» تشهد تحوّلًا ملحوظًا. بفضل الإصلاحات الكبيرة التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة، أضحى «العراق» اليوم وجهة جاذبة للمستثمرين من جميع أنحاء العالم. هذا التحوّل الجذري يعد بمثابة فرصة ذهبية لكافة الشركات التي تبحث عن أسواق واعدة في منطقة الشرق الأوسط.
وفي التفاصيل، أكّد رئيس مجلس الوزراء العراقي، «محمد شياع السوداني»، مساء يوم الخميس، أن «بغداد» مُنفتحة على كل مجالات التعاون مع «لندن»، مُوضحًا لوزيرة خارجيتها، «إيفيت كوبر»، أن البيئة الاستثمارية في العراق تتطوّر بما يجذب الشركات العالمية.
وذكر بيان صادر عن مكتب السوداني، إن «رئيس الوزراء تلقى اتصالاً هاتفيًا من وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر، جرى خلاله البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين وسُبل تعزيزها».
وتناول الاتصال، وفقًا للبيان، «التعاون المشترك في مجالات الاقتصاد والتجارة والتنمية، ومشاريع البنى التحتية، وتفعيل الاتفاقات ومذكرات التفاهم الثنائية، نحو تعزيز التبادل والشراكة».
ونقل البيان عن «السوداني» تأكيده لوزيرة الخارجية البريطانية، أن «العراق مُنفتح على كل مجالات التعاون، وأن البيئة الاستثمارية في العراق تتطوّر بما يجذب الشركات العالمية، ويُنمّي من فرص إسهامها في المشاريع الإستراتيجية الكبرى التي انطلقت في البلاد».
في المقابل، أكدت الوزيرة البريطانية، «رغبة بلادها في توثيق صلات التعاون مع العراق في مختلف المجالات، وأشادت بالسياسات التي تتبعها الحكومة لتعزيز القدرات الاقتصادية للعراق»، بحسب البيان الرسمي.
على صعيد آخر، من قلب المُعاناة، يخرج صوتٌ رسمي واثق، يقطع الوعود لا للشعب فقط، بل للتاريخ أيضًا. «محمد شياع السوداني»، رئيس وزراء العراق، يتعهد اليوم بمعالجة ملفات لطالما أثقلت كاهل المواطن: أزمة السكن، ضياع فرص العمل، وغياب المشاريع التنموية. خطوة تلو أخرى... يستعيد «العراق» توازنه.