الشام الجديد

سوريا.. تفاصيل اعتقال عميد سابق بتُهم انتهاكات جسيمة ضد المدنيين

الجمعة 07 نوفمبر 2025 - 02:18 ص
مصطفى عبد الكريم
العميد السابق صالح
العميد السابق صالح عوض المقداد

في تطور جديد ضمن التحقيقات المُستمرة حول «الانتهاكات» التي ارتُكبت ضد المدنيين في «سوريا»، سُلّطت الأضواء على دور المسؤولين العسكريين السابقين الذين قد يكونون مسؤولين عن تلك الجرائم. أحد هذه الشخصيات، التي كانت لها علاقة وثيقة بالأحداث الدموية في «حمص»، أُعلنت مُؤخرًا عن اعتقاله بتُهم تورطه في «ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق الأبرياء».

تفاصيل اعتقال العميد السابق المقداد

وفي التفاصيل، أعلنت «وزارة الداخلية السورية»، القبض على عميد سابق في كلية الدفاع الجوي بمحافظة حمص خلال حكم النظام البائد، «متورط في ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين في المحافظة».

وقالت الداخلية السورية في بيان لها: «عملية أمنية مُحكمة نفذها فرع مكافحة الإرهاب في محافظة درعا، بعد متابعة دقيقة ورصد مُستمر، أسفرت عن إلقاء القبض على المجرم صالح عوض المقداد، الذي كان يشغل سابقًا رتبة عميد في كلية الدفاع الجوي بمحافظة حمص خلال حكم النظام البائد، والمُتورط في ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين في المحافظة».

تحقيقات تكشف تورط العميد

وأضافت الوزارة: «أظهرت التحقيقات الأولية تورطه في المشاركة إلى جانب المُجرم سهيل الحسن في الحملة العسكرية التي نفّذت عام 2018 ضد أبناء محافظة درعا، حيث شارك في تخطيط وتنفيذ هجمات طالت مناطق سكنية وأماكن عامة، وأسفرت عن سقوط عدد من الشهداء المدنيين».

وأوضحت الداخلية السورية، أنه «تمت إحالة المُجرم إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات، تمهيدًا لإحالته إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه».

سوريا.. تفاصيل اعتقال النائب العام العسكري في النظام السابق

من ناحية أخرى، في تحوّل دراماتيكي للأحداث، تمكنت «الأجهزة الأمنية السورية»، من إلقاء القبض على النائب العام العسكري في النظام السابق، «نائف صالح درغام». تفاصيل هذا الاعتقال تُثير العديد من التساؤلات حول ما قد يتكشف من أسرار وأحداث مخفية، في وقت يُعاني فيه النظام من تباين داخلي مُتزايد.

درغام تحت القبضة الأمنية

وفي التفاصيل، أعلنت «قيادة الأمن الداخلي في سوريا»، بالتعاون مع فرع مكافحة الإرهاب، عن إلقاء القبض على «نائف صالح درغام»، الذي شغل سابقًا منصب النائب العام العسكري خلال فترة حُكم النظام السابق.

وذكرت «وزارة الداخلية السورية»، عبر قناتها الرسمية على تطبيق «تلغرام»، أن عملية الاعتقال جاءت بعد «متابعة دقيقة ورصد مُتواصل»، مُشيرة إلى أن «درغام» ينحدر من قرية الشامية بريف اللاذقية الشمالي، ويُتهم بـ«ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين» خلال فترة توليه مناصب أمنية وقضائية عُليا.

وقال قائد الأمن الداخلي في اللاذقية، «العميد عبد العزيز الأحمد»، إن «درغام» يعد من الشخصيات التي كانت تُشغل مواقع حساسة في مؤسسات الدولة، مُوضحًا أنه تولى في تلك الفترة «الإشراف على المحاكم العسكرية والميدانية» التي كانت تنظر في قضايا أمن الدولة.

إحالة درغام للتحقيقات القضائية

وأضاف «الأحمد»، أن الموقوف أُحيل إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات، تمهيدًا لعرضه على القضاء المختص واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه، وفق الأصول المعمول بها.

ولم تُصدر «السُلطات السورية» مزيدًا من التفاصيل حول ظروف الاعتقال أو طبيعة الاتهامات الموجهة إلى نائف صالح درغام.

الأمن السوري يُطالب أهالي اللاذقية باليقظة لمواجهة المخططات التخريبية

على صعيد آخر، في مشهد يكتنفه «التوتر»، دعا «الأمن السوري» أهالي محافظة «اللاذقية» إلى التكاتف والتأهب في مواجهة المخططات التخريبية التي تُهدد استقرار مدينتهم. هذا التحذير جاء في وقت حرج، حيث يُواصل أعداء الاستقرار التسلل عبر خطوط الهدوء، ساعين لإشعال الفوضى في عاصمة الساحل السوري. هل ستكون اللاذقية قادرة على التصدي لهذا الخطر المُحدق، أم أن أيدي التخريب ستطال قلبها الآمن؟