أعلن الجيش الإسرائيلي، في سلسلة بيانات عاجلة، أنه طالب سكان مبانٍ محددة في قرية عيتا الجبل جنوبي لبنان، وكذلك المناطق المجاورة لها، بإخلائها فورًا، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي تمهيدًا لهجمات وشيكة تستهدف مواقع محددة في تلك المناطق.
وأكد المتحدث باسم الجيش أن عمليات الإخلاء لا تشمل القرى الجنوبية بأكملها، موضحًا أن الجيش «لم يطلب إخلاءً واسعًا للقرى»، وإنما حدّد مواقع معينة على الخرائط تضم مبانٍ يُعتقد أنها تُستخدم لأغراض عسكرية من قبل حزب الله.
ويأتي هذا التطور بعد ساعات من إنذار مشابه وجهته إسرائيل إلى سكان بلدة زوطر الشرقية جنوب لبنان، ما يشير إلى تصعيد تدريجي في العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد مواقع الحزب في المنطقة الحدودية.
وتشهد القرى الجنوبية اللبنانية توتراً متزايداً وتحركات نزوح محدودة، وسط مخاوف من اتساع رقعة المواجهات خلال الأيام المقبلة.
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، مقتل قائد في وحدة "الرضوان" التابعة لحزب الله، إثر قصف استهدف منطقة جبشيت جنوب لبنان.
وأكد أن الغارة تأتي ضمن سلسلة عمليات ضد مواقع الحزب في الجنوب، وسط تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وقال بيان للجيش الإسرائيلي اليوم إنه "بدأت طائرات سلاح الجو بتوجيه من هيئة الاستخبارات والقيادة الشمالية بمهاجمة عدة أهداف إرهابية تابعة لحزب الله في منطقة البقاع في لبنان، وفي اطار الضربات تم استهداف معسكرات تابعة لقوة الرضوان التي تم رصد داخلها عناصر إرهابية ومستودعات استخدمت لتخزين وسائل قتالية كان يستخدمها حزب الله".
وبحسب البيان الإسرائيلي فقد استخدم حزب الله المعسكرات المستهدفة لتنفيذ تدريبات وأعمال تأهيل بهدف تخطيط وتنفيذ مخططات ضد قوات الجيش الإسرائيلي، حيث كان عناصره يخضعون لتدريبات بإطلاق النار واستخدام وسائل قتالية من أنواع مختلفة.
وأشار البيان إلى أن وحدة قوة الرضوان التابعة لحزب الله تعتبر الوحدة التي خططت ودفعت بخطة احتلال الجليل على مدار سنوات، موضحا أنه تم القضاء على قادة الوحدة في شهر سبتمبر/أيلول 2024 في بيروت وجنوب لبنان، ومنذ ذلك الحين تعمل الوحدة في محاولة لإعادة إعمار قدراتها، بحسب البيان ذاته.
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن "هجمات الجيش الإسرائيلي الحالية في لبنان هي رسالة واضحة إلى منظمة حزب الله التي تخطط لاستعادة قدراتها على شن غارات على إسرائيل من خلال قوة الرضوان، وكذلك إلى الحكومة اللبنانية، المسؤولة عن الحفاظ على الاتفاق".
وأضاف كاتس أنه "سنضرب كل إرهابي ونُحبط أي تهديد لسكان الشمال ودولة إسرائيل - وسنرد بأقصى قوة على أي محاولة لاستعادة قوتها".