حوض النيل

باكستان تحث السودان وجنوب السودان على استئناف الحوار للتوصل لحل لنزاع "أبيي"

الخميس 06 نوفمبر 2025 - 10:35 ص
جهاد جميل
الأمصار

حثت باكستان كلا من السودان وجنوب السودان على استئناف الحوار من أجل التوصل إلى حل سلمي لنزاع "أبيي".
وأكد نائب الممثل الدائم لباكستان لدى الأمم المتحدة عثمان جادون في كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي - حسبما نقل راديو باكستان في نسخته الإنجليزية اليوم /الخميس/ - أن المشاركة السياسية تظل هي الحل المستدام الوحيد لأي نزاع.

وكانت مساعدة السكرتير العام للأمم المتحدة لشئون أفريقيا مارثا بوبي قد أكدت في وقت سابق أن العملية السياسية بين السودان وجنوب السودان بشأن "أبيي" وقضايا الحدود لاتزال متوقفة منذ اندلاع النزاع في السودان في أبريل 2023.

وعلى الرغم من الإشارات الأخيرة من الطرفين بشأن استعدادهما لاستئناف الاتصالات بدعم من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ، إلا أن بوبي شددت على أن تحديات كبيرة لاتزال قائمة أمام تحقيق تقدم ملموس في ملف "أبيي"، ما في ذلك تأثيرات الحرب المستمرة في السودان وحالة عدم اليقين السياسي في جنوب السودان، وهو ما يعرقل التوصل إلى تسوية نهائية للوضع القانوني والإداري للمنطقة

وكان أكد رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس أن الجيش السوداني يستعد لشنّ عملية عسكرية واسعة لتحرير مدينة الفاشر، مشيرًا إلى أن العملية لن تقتصر على المدينة وحدها، بل ستشمل كافة مناطق دارفور بهدف إعادة الأمن والاستقرار.

 

وأوضح إدريس في تصريحات تليفزيونية أن الهدف من العملية هو استعادة سيادة الدولة وفرض النظام في المناطق التي تضررت من أعمال العنف والنزاع المسلح، مع التزام الحكومة بحماية المدنيين وتسهيل العودة الطوعية للنازحين.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن العمليات ستُنفّذ وفق خطة عسكرية متدرجة تستند إلى معلومات استخباراتية دقيقة، مؤكدًا على الحرص على تجنب الأضرار العرضية قدر الإمكان، وتأمين مسارات آمنة لإجلاء المدنيين عند الضرورة.

ودعا إدريس المجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى إقليم دارفور، محذرًا من أن استمرار القتال سيزيد من معاناة المدنيين ويعرقل جهود الإغاثة وإعادة الاستقرار في المنطقة.

جدد رئيس الوزراء السوداني، كامل إدريس، رفضه القاطع لفكرة نشر قوات أجنبية في السودان، مؤكدًا أن مثل هذا التدخل يُعد انتهاكًا لسيادة البلاد وقد يؤدي إلى نتائج عكسية تُفاقم الأزمة الأمنية.