خيم الحزن على الوسط الفني بعد إعلان وفاة الكاتب والسيناريست الكبير أحمد عبد الله، أحد أبرز صناع الكوميديا والدراما الاجتماعية في السينما المصرية خلال العقود الأخيرة، وصاحب البصمة المميزة في أفلام جسدت روح الشارع المصري ببساطتها وصدقها.
نعاه عدد من زملاءه المؤلفين، حيث قال الكاتب عبد الرحيم كمال: رحم الله الكاتب المصري الأصيل أحمد عبد الله، صاحب القصص الخالصة من نبض الحارة المصرية، وصانع أفلام قريبة من قلوب الناس مثل الناظر والفرح وكباريه واللمبي، ومسلسل رمضان كريم. فقدنا كاتبًا صادقًا وخفيف الظل، أسعد وأبهج ملايين المصريين، وكان صديقًا مهذبًا لطيف المعشر، ألف رحمة ونور عليك يا أستاذ.
أما الكاتب عمر طاهر فكتب عبر صفحته بفيسبوك: في سلام الله ورحمته الكاتب السينمائي الكبير الأستاذ أحمد عبد الله. أخلصت وأحسنت وصنعت رصيدًا مؤثرًا في صمت. عليك رحمة الله بقدر ما تركت في قلوبنا من ضحك وونس ومحبة.
وروى الكاتب وليد يوسف ذكرياته مع الراحل قائلاً: لقاء الوحيد اللي جمعني بالكاتب المبدع الراحل، كنت فرحان إني قابلته بالصدفة عند صديقنا معتز ولي الدين، وقعدنا أربع ساعات نرغي ونضحك، وفي نهاية القعدة طلبت منه نتصور سوا. للأسف كانت أول وآخر مرة. سبحان من له الدوام. وداعًا الكاتب الكبير الجميل أحمد عبد الله.
كما نعاه الفنان حمادة هلال وقال: خالص التعازي في وفاة المؤلف أحمد عبدالله الله يرحمه ويجعل مثواه الجنة.
وُلد أحمد عبد الله في حي بين السرايات بالقاهرة عام 1965، وتخرج في كلية الحقوق جامعة القاهرة، حيث بدأ مشواره بكتابة مسرحيات مقتبسة عن أعمال عالمية على مسرح الجامعة، قبل أن ينطلق إلى المسرح الاحترافي بأعمال مثل عالم قطط والأبندا وحكيم عيون.
قدّم عبد الله عشرات الأفلام التي شكّلت جزءًا من ذاكرة السينما المصرية الحديثة، منها عبود على الحدود، اللمبي، غبي منه فيه، كباريه، الفرح، الليلة الكبيرة، ساعة ونص، ليلة العيد، و200 جنيه.
كما ترك بصمة مميزة في الدراما التلفزيونية بأعمال مثل بين السرايات وجزئي رمضان كريم، وجميعها بالتعاون مع المخرج الراحل سامح عبد العزيز الذي رحل قبل نحو أربعة أشهر.