في مباراة حُبست فيها الأنفاس، وبينما كان شبح التعادل يُهدد مسيرة «النيراتزوري» الأوروبية، نجح فريق «إنتر ميلان» الإيطالي، في تجاوز عقبة نظيره «كايرات» الكازاخستاني الصعبة. بعد تبادل مُثير للأهداف، بثنائية (2/1) وضربة حاسمة، حصد «الإنتر» ثلاث نقاط ذهبية ليقترب بقوة من حسم بطاقة التأهل إلى الدور التالي من «دوري أبطال أوروبا».
افتتح قائد الإنتر «لاوتارو مارتينيز» أهداف اللقاء في الدقيقة (45)، بعدما فرض «النيراتزوري» سيطرة شبه كاملة على مُجريات الشوط الأول بضغط هجومي مُنظم أربك دفاعات الفريق الكازاخستاني.
تمكّن «أوفري أراد» من إدراك التعادل لصالح «كايرات» في الدقيقة (56)، لكن ردّ إنتر جاء سريعًا عبر «كارلوس أوجوستو» الذي سجل الهدف الثاني في الدقيقة (67) ليمنح فريقه نقاط المباراة الثلاث.
بهذا الانتصار، رفع «إنتر ميلان» رصيده إلى (12) نقطة في المركز (الثالث) بفارق الأهداف خلف «بايرن ميونخ وآرسنال» المتصدرين، فيما تجمّد رصيد «كايرات» عند نقطة واحدة في المركز الـ(34) بعد أربع جولات.
ويُواصل «إنتر ميلان» بقيادة المدرب «كريستيان كيفو» عروضه القوية في البطولة، ساعيًا لحسم بطاقة التأهل مُبكرًا إلى الدور التالي، بعدما حقق أربعة انتصارات مُتتالية أمام «أياكس وسلافيا براج ويونيون سانت جيلواز» وأخيرًا «كايرات».
أرقام «النيراتزوري» تُؤكّد استقراره الهجومي والدفاعي، إذ نجح في تسجيل هدفين على الأقل في (10) من آخر (11) مباراة أوروبية، كما حافظ على نظافة شباكه في ثلاث مواجهات متتالية، ليُواصل أداءه المتوازن في البطولة.
ويبقى ملعب «جوزيبي مياتزا» مصدر قوة لإنتر ميلان، إذ لم يعرف الهزيمة في آخر (17) مباراة أوروبية على أرضه، مُحققًا (14) انتصارًا و(3) تعادلات، ما يُعزز ثقة الفريق في مواصلة نتائجه المُميزة قاريًا.
من ناحية أخرى، في ليلة كانت مليئة بالأمل لمُشجعي «بنفيكا»، تلقى الفريق البرتغالي ضربة قاصمة أمام نظيره «باير ليفركوزن» الألماني، بهدف دون رد (1/0)، ليقترب من حافة الخروج من دوري الأبطال. «جوزيه مورينيو»، الذي كان يأمل في إحداث تحوّل حاسم، فشل في كسر سلسلة نتائجه السلبية مع الفريق، مما يزيد من تعقيد موقفه في المسابقة الأوروبية الأكثر شُهرة.
نجح التشيكي «باتريك شيك» في خطف هدف الفوز لفريق «ليفركوزن» في الدقيقة (65)، بعد هجمة مُرتدة مُنظمة أربكت دفاعات «بنفيكا»، ليقود فريقه إلى انتصار ثمين أعاد له الحياة في سباق التأهل للدور المُقبل.
تزداد الضغوط على «مورينيو»، الذي لم يُحقق أي نقطة حتى الآن في مشواره الأوروبي مع «بنفيكا»، لتتعقد مُهمة الفريق البرتغالي الذي يحتل المركز الأخير في مجموعته برصيد (صفر) من النقاط، بينما رفع «ليفركوزن» رصيده إلى (5) نقاط وضعته في المركز الـ(21).
دخل «بنفيكا» اللقاء بحذر واضح، مُعتمدًا على التنظيم الدفاعي والانضباط التكتيكي الذي يُشتهر به «السبيشال وان»، لكن «ليفركوزن» ظهر أكثر شراسة في الشوط الثاني، واستغل المساحات ليخطف الانتصار.
تحوّلت مدرجات «دا لوز» إلى ساحة غضب، حيث هتفت الجماهير ضد تراجع الأداء وطالبت بردة فعل قوية في الجولات المُتبقية، بعد أن بات الفريق قريبًا من توديع البطولة مُبكرًا.
في المقابل، تنفس «ليفركوزن» الصعداء بهذا الفوز، بعدما دخل اللقاء برصيد نقطتين فقط من ثلاث جولات، ليُنعش آماله في المنافسة على التأهل وسط أداء مُنظم وثقة مُتزايدة تحت قيادة ُمدربه الدنماركي «كاسبر هيولماند».
على جانب آخر، في ليلة ساحرة من ليالي «دوري أبطال أوروبا»، أظهر فريق «توتنهام» الإنجليزي، قوته الكروية بأداء هجومي مُذهل، ليُحقق انتصارًا عريضًا على ضيفه «كوبنهاجن» الدنماركي، برباعية نظيفة (4/0)، ضمن منافسات الجولة (الرابعة)، ويُؤكّد عودته إلى «الساحة الأوروبية» بقوة. كانت المباراة لحظة فارقة في مسيرة «السبيرز» الذي فرض سيطرته على المباراة منذ البداية وحتى صافرة النهاية.