حذر وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف من خطورة الخطط الأمريكية لنشر أنظمة صواريخ متوسطة المدى في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، مشيرًا إلى أن تلك الأنظمة ستكون قادرة على ضرب أهداف داخل الأراضي الروسية خلال 6 إلى 7 دقائق فقط من إطلاقها.
وأوضح الوزير الروسي، خلال اجتماع مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي، أن الولايات المتحدة تخطط لتشغيل نظام الصواريخ الجديد المعروف باسم "دارك إيجل" (Dark Eagle) بحلول نهاية عام 2025.
ويعد هذا النظام واحدًا من أكثر الأنظمة تطورًا في الترسانة الأمريكية، حيث يعتمد على صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت (هايبر سونيك) ويبلغ مداه حوالي 5500 كيلومتر، ما يجعله قادرًا على الوصول إلى عمق الأراضي الروسية في وقت قياسي.
أكد بيلوسوف أن نشر مثل هذه الأنظمة في أوروبا، وتحديدًا في ألمانيا، بالإضافة إلى انتشارها المتوقع في منطقة المحيط الهادئ، يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي الروسي، لافتًا إلى أن زمن الاستجابة الروسية لأي هجوم محتمل سيكون محدودًا للغاية.
وأضاف الوزير: "إذا تم نشر نظام دارك إيجل في ألمانيا، فإن الصواريخ ستتمكن من الوصول إلى الأهداف في وسط روسيا خلال 6 إلى 7 دقائق فقط، وهو ما يمثل تحديًا خطيرًا للتوازن الاستراتيجي العالمي."
يرى مراقبون أن تصريحات وزير الدفاع الروسي تأتي في إطار تصاعد التوتر بين موسكو وواشنطن، خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى (INF) عام 2019، وهي المعاهدة التي كانت تحظر نشر مثل هذه الأنواع من الصواريخ في أوروبا منذ نهاية الحرب الباردة.
كما حذرت وزارة الخارجية الروسية في أكثر من مناسبة من أن عودة الصواريخ الأمريكية إلى القارة الأوروبية ستؤدي إلى سباق تسلح جديد وتفاقم حالة عدم الاستقرار في القارة، مشددة على أن روسيا ستتخذ "إجراءات عسكرية وتقنية مناسبة" للرد على أي تهديدات محتملة.
تشير تقارير عسكرية روسية إلى أن موسكو قد تعزز وجودها العسكري في كالينينغراد، وهي منطقة روسية تقع بين بولندا وليتوانيا، كما قد تعمل على تطوير أنظمة دفاع جوي وصاروخي جديدة قادرة على اعتراض الصواريخ فرط الصوتية، مثل S-550 ونظام "بروميثيوس" الدفاعي