ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غادر صباح اليوم جلسة محاكمته المنعقدة في القدس لمدة ساعة تقريبًا، متوجهًا إلى مقر وزارة الدفاع في تل أبيب.
وأوضحت التقارير أن مغادرة نتنياهو تأتي في إطار عقد اجتماع أمني عاجل مع كبار قادة الجيش والأجهزة الأمنية، فيما لم تصدر أي تفاصيل رسمية حول طبيعة الاجتماع أو الملفات التي جرى بحثها.
يُذكر أن نتنياهو يواجه سلسلة من القضايا الجنائية تتعلق بالفساد والاحتيال وخيانة الأمانة، وتُعقد جلسات محاكمته بشكل دوري منذ أعوام، في وقت تتزامن فيه مع تصاعد التوترات الأمنية والعسكرية في المنطقة.
أكدت متحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، أن بنيامين نتنياهو يؤيد تطبيق عقوبة الإعدام بحق الأسرى الفلسطينيين عقب "محاكمة عادلة"، علي حد زعمه، في تصريح نقلته وسائل الإعلام الأجنبية، وفق وسائل إعلام عبرية.
يأتي ذلك بعد أن صادقت لجنة الأمن القومي في الكنيست في وقت سابق اليوم على مشروع القانون الذي ينص على فرض عقوبة الإعدام إلزاميا على كل من يدان بقتل إسرائيلي بدافع قومي أو عدائي، على أن يعرض للتصويت بالقراءة الأولى في الكنيست بعد غد الأربعاء، بحسب وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا".
وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن نتنياهو أعطى الضوء الأخضر للمضي في التشريع، بينما قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي يتبنى المشروع، إن "الوقت قد حان لتحقيق العدالة"، مؤكدا أنه يجب أن تكون عقوبة الإعدام إلزامية دون سلطة تقديرية للمحاكم.
وأدانت حركة حماس، مصادقة اللجنة على مشروع قانون يتيح إعدام الأسرى الفلسطينيين، معتبرة هذه الخطوة تصعيدا خطيرا وانتهاكا صارخا للقوانين والمواثيق الدولية.
في تصعيد غير مسبوق داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، وجّه وزير مالية الاحتلال، «بتسئيل سموتريتش»، انتقادًا حادًا لرئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو»، مُحذّرًا إياه من أن قراره الأخير لا يُعد سوى «حماقة» قد تكون عواقبها وخيمة. وبينما يشتد التوتر داخل الحكومة، يزداد السؤال حول مدى قدرة «نتنياهو» على الحفاظ على تماسك حكومته في ظل هذه الانقسامات المُتزايدة.