أحداث خاصة

وزير الخارجية الإيراني يُسلّط الضوء على فقدان مصداقية جائزة نوبل للسلام

الأربعاء 05 نوفمبر 2025 - 06:11 ص
مصطفى عبد الكريم
 وزير الخارجية الإيراني
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي

في وقت يشهد فيه العالم تحوّلات كبرى وتزايدًا في الأزمات الدولية، تُثار مُجددًا تساؤلات حول «مصداقية جائزة نوبل للسلام». بعد سنوات من الجدل حول نزاهة اختيار الفائزين وأهداف الجائزة، أصبحت مكانتها موضع شكوك واسعة. على الرغم من تاريخها الطويل في تكريم شخصيات ورموز السلام، يبدو أن «نوبل للسلام» قد فقدت جزءًا من بريقها في ظل التقلبات السياسية والقرارات المُثيرة للجدل التي رافقتها.

تصريحات وزير الخارجية الإيراني

وفي التفاصيل، اعتبر وزير الخارجية الإيراني، «عباس عراقجي»، أن جائزة نوبل فقدت مصداقيتها منذ وقت طويل، لأنها «اُستخدمت كأداة للهجوم على الحكومات التي تعتبرها الدول الغربية خصومًا لمصالحها».

وكتب «عراقجي»، في منشور على منصة «إكس»: «بالنسبة للكثير من الناس في جميع أنحاء العالم، فقدت جائزة نوبل منذ فترة طويلة المصداقية التي كان من المُفترض أن تتمتع بها، والسبب في انهيار هذه المصداقية هو أن هذه الجائزة استخدمت دائمًا كأداة للهجوم على الحكومات غير الغربية التي تعتبرها الدول الغربية خصومًا لمصالحها».

عباس عراقجي ينتقد نوبل

وأوضح الوزير الإيراني، أن «منح الجائزة للسلام هذا العام لشخصية تُحرّض على الحرب ضد بلدها، وفي الوقت نفسه تُمجّد مُرتكبي الإبادة الجماعية وجرائم الحرب في فلسطين، عزز هذا التصور أكثر من أي وقت مضى».

وأفاد عباس عراقجي، بأن «السيدة (ماريا كورينا ماتشادو)، الفائزة بجائزة نوبل للسلام هذا العام، كانت قد نشرت سابقًا رسالة عبر حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي تعلن فيها عن مكالمة هاتفية مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني، حيث وصفت حماس وحزب الله والحوثيين بـ«الإرهابيين»، وأعربت عن دعمها لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة».

وزير الخارجية الإيراني يرفع راية التحذير ضد التهديد الأمريكي النووي

من ناحية أخرى، على خلفية قلق عالمي مُتزايد من انتشار «الأسلحة النووية»، رفع وزير الخارجية الإيراني، «عباس عراقجي»، راية التحذير، مُؤكّدًا أن «أمريكا تُشكّل أخطر التهديدات»، وأن السلام العالمي لا يُمكن أن يستمر دون مواجهة حازمة لهذا الخطر المُحتمل.

تهديد نووي أمريكي مُتصاعد

وفي التفاصيل، صرّح عباس عراقجي، اليوم الجمعة، تعليقًا على الأمر الصادر عن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، باستئناف تجارب الأسلحة النووية، إن الولايات المتحدة العنصر الأكثر خطورة للانتشار النووي في العالم.

وفي تدوينة نشرها على منصة «إكس» كتب عراقجي: «بتغيير اسم (وزارة الدفاع) إلى (وزارة الحرب) يستأنف الطرف المُتنمر أمريكا المُجهز بالأسلحة النووية تجاربه على هذه الأسلحة مرة أخرى».

تصريحات حادة ضد أمريكا

وأضاف الوزير: «هذا الطرف المُتنمر نفسه يُصوّر البرنامج النووي السلمي الإيراني على أنه خطير، ويُهدد بشن المزيد من الهجمات على منشآتنا النووية الخاضعة لضمانات الوكالة الذرية».

وتابع عباس عراقجي قائلًا: «كل هذه الأفعال تُمثّل انتهاكًا سافرًا للقانون الدولي».

عراقجي يُحذّر من واشنطن

وأردف عراقجي بالقول: «لا شك أن الولايات المتحدة هي العنصر الأخطر للانتشار النووي في العالم». وأفاد في تدوينته بأن إعلان استئناف التجارب النووية «عمل رجعي وغير مسؤول، ويُشكّل تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن الدوليين».

وشدد الوزير الإيراني «عراقجي»، على أنه يجب على العالم أن يحمّل الولايات المتحدة بالإجماع مسؤولية تطبيع انتشار هذه الأسلحة الشريرة.

وزير الخارجية الإيراني يُحذّر: «مأزق أوروبي وشيك إذا فُعّلت آلية الزناد»

على جانب آخر، التحذيرات الإيرانية لم تعد مُبطّنة. هذه المرة جاء الرد واضحًا ومباشرًا من وزير الخارجية الإيراني، «عباس عراقجي»، الذي وصف تفعيل «آلية الزناد» من قِبل «الدول الأوروبية الثلاث» بأنه خطوة محفوفة بالمخاطر، تُنذر بمأزق حتمي ستُواجهه أوروبا في حال قررت التصعيد ضد طهران تحت غطاء الاتفاق النووي.