مع تصاعد التحديات الإقليمية وضرورة تعزيز التحالفات الاستراتيجية، تُبرز خطوة جديدة في العلاقات بين «العراق وتركيا». «اتفاق إطاري» تم توقيعه مُؤخرًا، يحمل في طياته أهدافًا تسعى إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات عدة، بدءًا من الأمن وصولًا إلى الطاقة. الاتفاق يأتي في توقيت بالغ الأهمية، وسط التقلبات التي تشهدها المنطقة بأسرها.
وفي التفاصيل، صرّح وزير الخارجية العراقي، «فؤاد حسين»، أن الاتفاق الإطاري مع تركيا «يحمل بين طياته آلية التمويل وبُعدًا سياسيًا».
وقال «حسين»، خلال مؤتمر صحفي حول اتفاقية التعاون الإطارية مع تركيا في مجال المياه، «وقّعنا يوم الأحد الماضي وثيقة تتعلق بإدارة المياه مع تركيا تستند على الاتفاق الإطاري، والاتفاق مع تركيا يتعلق بالتحديات الاستراتيجية للمياه»، مُضيفًا: أن «التحديات لا تخص قلة المياه فقط بل تهديدًا للزراعة والاقتصاد»، مُعتبرًا أن «التغيرات المناخية ظاهرة في عموم المنطقة».
وأشار الوزير العراقي، إلى أن «الجانب التركي أبلغنا بضرورة إدارة المياه العابرة»، مُوضحًا أنه «في السنوات الأخيرة تم بناء الآلاف من بحيرات الأسماك على ضفاف الأنهر».
وتابع فؤاد حسين، «هناك خطوات أولية لتحلية المياه ومعالجتها وبحثنا بناء السدود للسيطرة على إدارة المياه»، قائلًا: «الاتفاق الإطاري بين العراق وتركيا يحمل بين طياته آلية التمويل وبُعدًا سياسيًا»، مُردفًا: «الاتفاق الإطاري بمثابة مذكرة تفاهم وليس إتفاقية ولا يحتاج إلى موافقة السلطة التشريعية».
وكان وقّع وزير الخارجية العراقي، «فؤاد حسين»، ونظيره التركي، «هاكان فيدان»، قبل أيام، وثيقة آلية تمويل المشاريع بخصوص «اتفاقية التعاون الإطارية في مجال المياه» بين البلدين.
من ناحية أخرى، في إطار مساعٍ لتعزيز حضور «العراق» على الساحة الدولية، بحث مستشار الأمن القومي «قاسم الأعرجي»، وزير الخارجية «فؤاد حسين»، مستجدات السياسة الخارجية وخطط تحسين التنسيق بين الجهات المعنية بالملف الخارجي.
وقال مكتب الأعرجي في بيان، «التقى مستشار الأمن القومي، السيد قاسم الأعرجي، يوم الأحد، وزير الخارجية د. فؤاد حسين، وتناول اللقاء، استعراض نتائج مشاركة العراق في مؤتمر كبار قادة الأمن الذي عقد في روسيا الاتحادية مُؤخرًا، وأهمية مشاركة العراق في المؤتمرات الدولية، كما جرى بحث آخر المستجدات السياسية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتطوير علاقات العراق الخارجية».
وثمّن «الأعرجي»، بحسب البيان، «الدور الكبير والفاعل لوزارة الخارجية العراقية في التعاطي مع الملفات الدولية»، مُشيدًا بـ«دور الدبلوماسية العراقية في الانفتاح على الدول الشقيقة والصديقة، وبما يُعزز من دور ومكانة العراق على الصعيدين الإقليمي والدولي».
على جانب آخر، وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية العراقي «فؤاد حسين»، في وقت سابق، رفض بغداد تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة، مُؤكدًا أهمية التنسيق الدولي لمعالجة التحديات، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية، الثلاثاء.