قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن موسكو تنتظر توضيحات رسمية من الولايات المتحدة بشأن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتعلقة بالتجارب النووية التي زعم أن روسيا والصين أجريتاها.
وجاء تعليق بيسكوف ردّاً على تصريح ترامب الذي قال فيه إنه يرى من المناسب أن تستأنف الولايات المتحدة تجاربها النووية "طالما أن الآخرين يفعلون ذلك".
وأوضح بيسكوف أن موسكو وبكين لم تستأنفا أي تجارب نووية، مضيفاً: "يبدو أننا جميعاً بحاجة إلى توضيحات من الجانب الأميركي، لأن روسيا والصين لم تُقدما على أي خطوات من هذا النوع".
وأكد المتحدث باسم الكرملين أن كلا البلدين يتمسكان بالتزامهما الكامل باتفاقية الحظر الشامل للتجارب النووية، ويدعوان جميع الدول إلى احترام تعهداتها بموجب الاتفاق الدولي.
في وقت باتت فيه التحديات الأمنية تتزايد يومًا بعد يوم، يُبرز «الشتاء» كأحد أكبر التهديدات على الأفق. وفي خطوة حاسمة، استعرضت «أوكرانيا» مع حلف «الناتو» احتياجاتها الشتوية وتطلعاتها لتعزيز دفاعاتها الجوية في مواجهة المخاطر القادمة. مع اقتراب فصل الشتاء، أصبحت «الاستعدادات العسكرية» هي أولى الأولويات، خاصة في ظل الحرب مع «روسيا».
وفي التفاصيل، كشف وزير الدفاع الأوكراني، «دينيس شميغال»، عن عقد اجتماع مع وفد من حلف الناتو برئاسة الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الحلف، «ماثيو ويتاكر»، الذي يزور كييف لأول مرة.
وكتب «شميغال» في قناته على «تلغرام»: «اجتماع مُهم وغني مع وفد من حلف الناتو برئاسة سفير الولايات المتحدة لدى الناتو ماثيو ويتاكر.. الموضوع الرئيسي لاجتماعنا - احتياجات أوكرانيا لفصل الشتاء القادم».
وبحسب تصريحات الوزير، قدّم الجانب الأوكراني معلومات مُفصلة حول «احتياجات أوكرانيا للفترة الشتوية المُقبلة. كما ناقش الجانبان الابتكارات التقنية ووسائل الحماية للدفاع الجوي ضد الطائرات بدون طيار والصواريخ».
يأتي هذا الاجتماع في وقت تُواصل فيه «روسيا» تحذيراتها من تبعات الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا، حيث تعتبر موسكو أن «توريد الأسلحة» يُعيق التسوية السلمية ويُشرّك دول «الناتو» مباشرة في الصراع، في خطوة تُوصف بـ«اللعب بالنار».
من ناحية أخرى، مع تصاعد التوترات بين «روسيا وأوكرانيا»، ارتفعت نبرة التحذيرات من «كييف» حول توسيع دائرة الهجمات على «الأراضي الروسية». في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية على الأرض، تلوح في الأفق مرحلة جديدة قد تحمل تداعيات غير مسبوقة، مع تأكيدات على أن تصعيد الهجمات سيشمل «مناطق روسية إضافية».
وفي التفاصيل، حذّر زعيم نظام كييف، «فولوديمير زيلينسكي»، من أن «كييف تعتزم توسيع هجمات الطائرات المُسيّرة والصواريخ لتشمل مناطق روسية إضافية»، قائلًا في رسالته المسائية المصورة: «إن القدرات على شن هجمات بعيدة المدى هي مُكون من استقلالنا وستكون المُكون الأهم في ضمان السلام».
وأضاف «زيلينسكي»، أن القادة العسكريين ناقشوا أهداف شنّ الهجمات حتى نهاية العام، ومن بين ذلك «التوسع الجغرافي» لها.
ورغم ذلك، كان «زيلينسكي» قد اعترف، بوجود «مشكلة فنية» في إنتاج صواريخ «كروز» الأوكرانية المخطط لها منذ فترة طويلة والمعروفة باسم «فلامنغو».
وتوقّع «زيلينسكي» أن يتقدم الحلفاء الغربيون بمقترح مُوجز للسلام في غضون الأيام المُقبلة لإنهاء الحرب مع روسيا، حسبما أفاد موقع «أكسيوس» الأمريكي.