العراق

التخطيط العراقي يحصر الجامعات والأسواق الكبرى خارج بغداد

الثلاثاء 04 نوفمبر 2025 - 05:42 م
مصطفى سيد
الأمصار

أعلنت وزارة التخطيط العراقية، اليوم الثلاثاء، عن استراتيجيات جديدة لتخفيف الضغط السكاني والعمراني على المدن الكبرى، تتضمن خطة لحصر إنشاء الجامعات الجديدة والأسواق الكبرى خارج العاصمة بغداد، ضمن جهود تعزيز التنمية المتوازنة في المحافظات وتحسين جودة الحياة للمواطنين.

وقال محمد السيد، مدير عام دائرة التنمية الإقليمية والمحلية في وزارة التخطيط، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "استراتيجية الوزارة الحالية تهدف إلى تخفيف الزخم السكاني والعمراني عن بغداد ومراكز المحافظات الأخرى، وتقليل الاختناقات في الخدمات والبنية التحتية".

وأضاف السيد أن استحداث النواحي الجديدة يُعد خطوة مهمة في هذا الاتجاه، موضحًا أن كل ناحية تُعتبر مدينة جديدة يتم تطويرها تدريجيًا، مع تخصيص بلدية وتصميم أساسي يضمن إدارة حضرية منظمة. وأشار إلى أن ترقية النواحي إلى مستوى الأقضية تساهم أيضًا في تخفيف الضغط على المدن الكبرى.

وأوضح السيد أن وزارة التخطيط تسعى لتعزيز أقطاب التنمية الكبرى في المحافظات لتخفيف العبء عن بغداد، مضيفًا أن ميناء الفاو سيكون محورًا لإنشاء مدينة الفاو الجديدة، والتي ستوفر فرص عمل للسكان وتخفف الضغط عن محافظة البصرة.

كما خصصت الوزارة مساحات لا تقل عن 500 دونم للمدن الصناعية في كل محافظة، بالإضافة إلى مناطق تطوير عند المنافذ الحدودية، بما يسهم في تعزيز أقطاب التنمية وتقليل الازدحام في المدن الرئيسية.

وأشار إلى أن الجامعات الأهلية والأسواق الكبرى سيتم إنشاؤها خارج بغداد لتعزيز المدن الجديدة وخلق مراكز حضرية بديلة، بالتوازي مع تطوير الطريق الحلقي الرابع الذي سيدعم التنمية الحضرية وظهور مدن جديدة.

وأكد السيد أن الوزارة قامت باستحداث مجموعة من النواحي على مسار طريق التنمية، منها ناحية الخور في البصرة، وناحية أور في ذي قار، وناحية ساوة في المثنى، وناحية البسامية في الديوانية، وناحية النور في النجف، بالإضافة إلى مدينة ضفاف كربلاء في كربلاء المقدسة.

كما شملت المشاريع ترقية ناحية العامرية في الأنبار إلى قضاء، وإنشاء نواحي جديدة قرب بغداد وصلاح الدين، بهدف الحد من العشوائيات والتجاوزات وضمان تنفيذ المشاريع التنموية وفق التصاميم الهيكلية المعتمدة من الوزارة.

وأشار المسؤول العراقي إلى أن هذه المشاريع ستسهم بشكل مباشر في تخفيف الضغط عن بغداد والمدن الكبرى الأخرى، مع توفير بنية تحتية منظمة وخدمات متكاملة للسكان، بما يعكس توجه العراق نحو تخطيط عمراني مستدام ومتوازن.