أعلن وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية، في ليبيا، وليد اللافي أن وفدًا ليبيًا رسميًا زار العاصمة اللبنانية بيروت، حيث التقى بعدد من المسؤولين اللبنانيين وسلم الرئيس عون رسالة خطية من رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة.
وأوضح اللافي في مؤتمر صحفي أن الزيارة جاءت في إطار حرص الحكومة الليبية على إعادة تفعيل العلاقات الدبلوماسية والسياسية والقضائية بين البلدين، مؤكدًا أن هناك روابط تاريخية متينة تجمع الشعبين الليبي واللبناني.
وأضاف أن المحادثات تناولت جميع الملفات العالقة، بما في ذلك قضية هانيبال القذافي، مشددًا على أن الجانب الليبي تعامل مع هذه الملفات بـ"منطق المسؤولية الوطنية وبما يخدم مصلحة الشعب الليبي كافة".
وأشار اللافي إلى أن رسالة الدبيبة للرئيس عون كانت إيجابية وتعكس رغبة ليبيا في فتح صفحة جديدة من التعاون، لافتًا إلى أن الحكومة تتطلع إلى تحقيق نتائج ملموسة خلال المرحلة القريبة القادمة.
وختم اللافي حديثه بالتأكيد على أن بلاده تسعى إلى تعزيز التنسيق والتعاون مع لبنان في مختلف المجالات بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين.
أعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية اليوم الإثنين أن بيروت تسلمت من السلطات الليبية ملف التحقيق الكامل في قضية تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، في خطوة وُصفت بأنها قد تمهد لإعادة فتح صفحة جديدة من التعاون بين البلدين بعد سنوات من الجمود الدبلوماسي والقضائي.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون في قصر بعبدا وفداً حكومياً ليبياً يمثل حكومة الوحدة الوطنية الليبية، برئاسة مستشار الأمن القومي والمستشار السياسي لرئيس الوزراء إبراهيم علي إبراهيم الدبيبة، وعضوية وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية وليد عمار اللافي، ووكيل وزارة العدل لشؤون الشرطة القضائية علي محمد اشتيوي، إضافة إلى السفير الليبي في سوريا والقائم بأعمال السفارة الليبية في بيروت وليد حسن عمار، ومستشار رئيس الوزراء أحمد الصديق الشركسي، ومنسق عمل الوفد في لبنان عباس حسين طليس.

وخلال اللقاء، نقل الوفد الليبي إلى الرئيس عون تحيات رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، مؤكداً حرص ليبيا على إعادة تفعيل العلاقات الثنائية مع لبنان وفتح مجالات جديدة للتعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية.
وأوضح مستشار رئيس الوزراء الليبي أن بلاده تسعى إلى حل الملفات العالقة بروح من الأخوة والتفاهم، مشيراً إلى أن لبنان يمثل دولة محورية وشقيقة تربطها بليبيا علاقات تاريخية متجذرة.
من جانبه، أكد الوزير الليبي وليد اللافي أن الوفد سلّم رسمياً إلى قاضي التحقيق اللبناني في قضية الإمام الصدر الملف الكامل الذي أعدته السلطات الليبية، والذي يتضمن نتائج التحقيقات والمستندات المتعلقة بالقضية، معرباً عن استعداد طرابلس للتعاون الكامل مع القضاء اللبناني لضمان الوصول إلى الحقيقة.