اختتم فى العاصمة البحرينية المنامة المنتدى الحادى والعشرون للأمن الإقليمى (حوار المنامة 2025)، أعماله، بجلسات ناقشت أبرز التحولات السياسية والتحديات الإقليمية والدولية المرتبطة بالأمن والاستقرار، وفق وكالة أنباء البحرين الرسمية (بنا).
وشهدت جلسات اليوم الختامي من المنتدى، الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS)، بالتعاون مع وزارة الخارجية في مملكة البحرين، طرح رؤى استراتيجية ركزت على أهمية التعاون الدولي وتبني مقاربات شاملة للأمن والسلام، إلى جانب الدعوة إلى الحوار والتخطيط الواقعي لمعالجة جذور الأزمات وتعزيز التنمية المستدامة، بما يحقق مستقبلا أكثر استقرارا وازدهارا للمنطقة والعالم.
وحملت الجلسة الخامسة من حوار المنامة 2025 عنوان «إدارة الانتقالات السياسية في بلاد الشام»، وترأسها السير جون تشيبمان الرئيس التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، وتحدث فيها أسعد الشيباني وزير الخارجية السوري، والدكتور أنور قرقاش المستشار الديبلوماسي لرئيس الدولة بوزارة شؤون الرئاسة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ود.فارسين أغابيكيان شاهين وزير الخارجية وشؤون المغتربين في فلسطين، ود.منال رضوان الوزيرة المفوضة رئيسة فريق التفاوض بوزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية.
وتناولت الجلسة رؤية شاملة ركزت على أهمية تبني نهج يقوم على الحوار والتخطيط الاستراتيجي وبناء التوافقات لضمان استقرار دائم وتنمية مستدامة، مع الدعوة إلى تعزيز حقوق الإنسان ومواجهة التطرف وترسيخ مبادئ الحرية والكرامة، كما شددت المداخلات على ضرورة معالجة جذور الأزمات بدلا من الاكتفاء بالحلول المرحلية، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق سلام عادل وشامل يضمن الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة.
أما الجلسة السادسة فجاءت بعنوان (الأمن الملاحي كمسؤولية إقليمية وعالمية)، وترأسها د.باستيان غيغريتش المدير العام والرئيس التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، وناقشت التحديات العالمية المتزايدة في المجالات الجيوسياسية والاقتصادية والأمنية.
وأكدت أهمية التعاون الدولي لمواجهة التحولات المتسارعة وتأثيرها على الاقتصاد العالمي وأمن الملاحة وسلاسل الإمداد، كما تطرقت إلى ضرورة تعزيز الأمن السيبراني وتبادل المعلومات لمواجهة التهديدات الرقمية المتنامية، مشددة على أهمية تبني نهج شامل يجمع بين التنمية المستدامة والتخطيط الحضري وأمن البيانات، بما يحقق التكامل الدولي ويعزز من قدرة المجتمعات على التكيف مع المتغيرات المستقبلية. أما الجلسة الختامية فحملت عنوان «عصر نووي آخر؟ المخاطر والفرصة الاستراتيجية، وأدارها د.باستيان غيغريتش المدير العام والرئيس التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، والأدميرال جوزيبي كافو دراغون رئيس اللجنة العسكرية في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وآنا بيرشال نائبة رئيس الوزراء السابقة للشراكات الاستراتيجية ووزيرة العدل في رومانيا.