ما بين غموض التوقيت وصمت السُلطات، توقفت حركة الطيران في مطار «بريمن» الألماني، بعد أن اجتاحت طائرة مُسيّرة «مجهولة» الأجواء. الحادث دفع الأجهزة الأمنية إلى إعلان حالة الطوارئ، بينما يبقى السبب وراء هذه الواقعة غير واضح.
وفي التفاصيل، أفادت وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ» نقلا عن الشرطة، اليوم الإثنين، بتعليق الرحلات الجوية في مطار «بريمن» غرب ألمانيا بعد رصد طائرة مُسيّرة بالقُرب من المطار.
وأشارت الشرطة إلى أنه تم رصد الطائرة المُسيّرة في حوالي الساعة (19:30) بالتوقيت المحلي، وقررت إدارة المطار «تعليق إقلاع وهبوط الطائرات فورًا».
واعتبارًا من الساعة (20:22) تم استئناف الرحلات بالمطار، بحسب بيان الشرطة.
وكانت السُلطات الألمانية قد رصدت حالات مُماثلة ما لا يقل عن (3) مرات خلال الشهر الأخير، حيث تم تعليق عمل مطار «برلين براندنبورغ»، ليلة الجمعة الماضية، ومطار «ميونخ»، في (2) و(4) أكتوبر الماضي، بسبب «طائرات مُسيّرة مجهولة».
وفي وقت سابق، أفادت وسائل الإعلام برصد طائرات مُسيّرة بالقُرب من عدد من المواقع على أراضي بعض الدول الأوروبية، بما فيها «فرنسا والدنمارك وألمانيا والنرويج» وغيرها.
ورجحت التقارير الإعلامية وقوف «روسيا» وراء إطلاق الطائرات المُسيّرة في «أجواء أوروبا»، لكن الناطق الرسمي باسم الكرملين، «دميتري بيسكوف» نفى صحة تلك التقارير، مُؤكّدًا أن تلك الاتهامات «لا أساس لها».
من ناحية أخرى، في ظل تطورات الوضع العسكري في «أوكرانيا»، يُتابع العالم باهتمام تحركات «ألمانيا» التي أخذت زمام المبادرة في تعزيز الدعم الأوروبي لكييف. وزير الخارجية الألماني، «يوهان فاديفول»، يُدير محادثات مع قادة الاتحاد الأوروبي والناتو، في محاولة لتحقيق موقف مُوحد تجاه «الأزمة الأوكرانية» التي باتت تُمثّل تحديًا وجوديًا للغرب.
وفي التفاصيل، أعلنت «الخارجية الألمانية»، أن وزير الخارجية «يوهان فاديفول»، سيتوجّه إلى «بروكسل» حيث سيبحث مع قادة الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو دعم «أوكرانيا والأمن الأوروبي».
وجاء في بيان للمتحدث باسم الخارجية الألمانية، إن «فاديفول» سيلتقي رئيسة المفوضية الأوروبية، «أورسولا فون دير لاين»، والمفوض الأوروبي لشؤون التجارة، «ماروش شيفتشوفيتش»، والمفوضة العليا للشؤون الخارجية والأمن، «كايا كالاس»، والأمين العام لحلف الناتو، «مارك روته».
وأضافت الخارجية الألمانية، أن المناقشات ستُركّز على «مواصلة دعم أوكرانيا وقضايا الأمن الأوروبي والقدرات الدفاعية».
ومن المُخطط له أيضًا مناقشة «التجارة الدولية وضمان التوريدات الثابتة للموارد الطبيعية للشركات الأوروبية، وكذلك المعادن النادرة واللوحات الالكترونية».
وستنُاقش الأطراف إجراءات تعزيز القدرات الاقتصادية لأوروبا وقدراتها التنافسية وتنويع الشراكات التجارية.
ومن المُقرر أيضًا أن يلتقي وزير الخارجية الألماني بوزير التجارة والصناعة الهندي، «بيوش غويال»، الموجود حاليًا في بروكسل للمشاركة في محادثات حول «التجارة والسياسة».
في خطوة تحمل أبعادًا استراتيجية، دعت «ألمانيا» إلى تشكيل مظلة أمنية مُتعددة الأطراف لحماية «أوكرانيا»، في وقت تتصاعد فيه التساؤلات حول استدامة الدعم الغربي والتوازن بين الردع والمواجهة.