تواصل الأزمة الاقتصادية في ألمانيا التعمق، إذ أظهر استطلاع حديث أن نحو ثلث الشركات الألمانية تخطط لتقليص أعداد موظفيها خلال العام المقبل، في مؤشر على تفاقم الضغوط التي تواجه أكبر اقتصاد أوروبي.
وبحسب نتائج استطلاع معهد الاقتصاد الألماني التي نشرتها صحيفة بيلد، فإن الوضع يبدو أكثر حرجًا في القطاع الصناعي، حيث أعلنت 41% من الشركات عن نيتها تنفيذ تسريحات للعمال خلال عام 2026، في وقتٍ يشهد النشاط الاستثماري تباطؤًا واضحًا، إذ لا تخطط 33% من الشركات لضخ استثمارات جديدة في مشاريع قادمة.
وأوضح معدّو الدراسة أن "الشركات الألمانية تواجه ضغوطًا جيوسياسية هائلة، ومع غياب الإصلاحات الحكومية الفعالة، تتضاءل فرص تحقيق البرامج الحكومية – التي تُقدّر بمليارات اليوروهات – للأثر المنشود في دعم الاقتصاد".
وكانت وزيرة الاقتصاد الألمانية كاثرين رايش قد صرحت في 28 أكتوبر الماضي بأن بلادها تمر بـ"مرحلة تباطؤ اقتصادي واضحة"، مؤكدة أن ألمانيا فقدت قدرتها التنافسية في الوقت الراهن، مشيرة إلى أن موقع البلاد "أصبح في قلب التوترات العالمية بين الأسواق المفتوحة والمصالح الجيوسياسية" الناجمة عن السياسات التجارية لكل من الولايات المتحدة والصين.
قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، الأحد، إنه أجرى اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واتفق الجانبان على أهمية أن يصمد وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف ميرتس أن هناك حاجة ملحة لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن إلى القطاع، مشددًا في الوقت نفسه على ضرورة أن تعيد حركة حماس رفات جميع الرهائن الإسرائيليين.
أعلنت السلطات الإسرائيلية، يوم الأحد، استلام رفات ثلاثة رهائن إسرائيليين من قطاع غزة بواسطة الصليب الأحمر، مؤكدة أنها ستباشر قريبًا عملية التحقق من هوياتهم.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن "إسرائيل تسلمت، عبر الصليب الأحمر، نعوش ثلاثة من المخطوفين الذين لقوا حتفهم، حيث نُقلت إلى قوات الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك داخل قطاع غزة، قبل أن تُرحل إلى إسرائيل ليُقام لها استقبال رسمي بمراسم عسكرية".
وأوضح البيان أن "النعوش ستُنقل لاحقًا إلى المركز الوطني للطب الشرعي التابع لوزارة الصحة، حيث ستُجرى عملية فحص الهوية، على أن يُعلن رسميًا للعائلات بعد الانتهاء من الإجراءات".
وفي بيان منفصل، أشار جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أنه "سيقوم بفحص النعوش قبل تغطيتها بالأعلام الإسرائيلية وإقامة مراسم قصيرة بإشراف حاخام عسكري، ثم تُنقل الرفات إلى معهد الطب الشرعي في تل أبيب لاستكمال عملية تحديد الهوية".
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الأحد، باختفاء المدعية العسكرية العامة المنتهية ولايتها، يفعات تومر يروشامي، منذ ساعات الصباح، ما دفع السلطات إلى إطلاق عمليات بحث موسعة.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الشرطة الإسرائيلية عثرت على سيارة المدعية العسكرية فارغة قرب أحد شواطئ تل أبيب، فيما أوضحت صحيفة يسرائيل هيوم أن يروشامي تركت رسالة وداع داخل سيارتها، وأخرى وُصفت بأنها رسالة انتحار داخل منزلها.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر في الشرطة أن هناك مخاوف حقيقية على حياة المدعية العسكرية، بينما أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن رئيس الأركان أصدر أوامر بتجنيد كل قدرات الجيش للمشاركة في عمليات البحث عنها.