أفاد مركز الزلازل الأوروبي المتوسطي (EMSC)، بأن هزة أرضية بقوة 6.3 درجات على مقياس ريختر ضربت المنطقة الوسطى من أفغانستان.
وأوضح المركز، عبر موقعه الإلكتروني، أن الزلزال تمركز في منطقة هندوكوش الجبلية، وهي من أكثر المناطق النشطة زلزاليًا في البلاد.
وبحسب البيانات الواردة، وقع الزلزال على بعد 45 كيلومترًا من مدينة مزار شريف، التي يقطنها نحو 303 آلاف نسمة، بينما حُدّدت بؤرته على عمق 10 كيلومترات تحت سطح الأرض.
ولم ترد حتى الآن أي تقارير رسمية عن حجم الأضرار أو الخسائر البشرية المحتملة جراء الهزة.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، إن بلاده ستتدخل لحل الأزمة بين أفغانستان وباكستان «بشكل سريع للغاية»، في ظل تصاعد التوترات الأمنية بين البلدين، ودخول محادثات السلام بينهما يومها الثاني.
وأضاف ترامب، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الأمريكية أسوشيتد برس، أنه على علم ببدء الحوار بين الجارتين، قائلاً: «سمعت أن باكستان وأفغانستان بدأتا المناقشات، لكنني سأحل هذه المشكلة بسرعة كبيرة».
وجاءت تصريحات الرئيس الأمريكي خلال مشاركته في مراسم توقيع اتفاقية السلام بين تايلاند وكمبوديا، على هامش القمة السابعة والأربعين لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي عُقدت في ماليزيا، بمشاركة عدد من القادة الآسيويين وممثلي الدول الكبرى.
وأشارت وكالة «أسوشيتد برس» إلى أن أفغانستان وباكستان منخرطتان في نزاع أمني مرير منذ فترة طويلة، حيث يتبادل الجانبان الاتهامات بالاعتداءات عبر الحدود. وقالت الوكالة إن الاشتباكات التي اندلعت في وقت سابق من الشهر الجاري كانت من الأعنف منذ سنوات، وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الجنود والمدنيين.
ويقول كل طرف إن تحركاته العسكرية جاءت «ردًّا على عدوان» من الطرف الآخر، ما تسبب في تدهور العلاقات الثنائية وزيادة القلق الإقليمي في منطقة مضطربة تحاول فيها جماعات متشددة مثل تنظيم القاعدة إعادة الظهور مجددًا.
وانطلقت الجولة الثانية من محادثات السلام بين إسلام آباد وكابول أمس السبت في مدينة إسطنبول التركية، وتركّز هذه الجولة على تحويل اتفاق وقف إطلاق النار الهش، الذي تم التوصل إليه في الدوحة خلال أكتوبر الجاري، إلى اتفاق دائم للسلام وضمان أمن الحدود بين البلدين.
ويأمل مراقبون أن يسهم تدخل واشنطن في دفع العملية السياسية إلى الأمام، خاصة في ظل رغبة إدارة ترامب في ترسيخ الاستقرار الإقليمي ومنع عودة التنظيمات المسلحة إلى الساحة بعد سنوات من الهدوء النسبي في المنطقة الحدودية.