أعلن جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية التابع للحكومة المكلفة من مجلس النواب، أن وحدة التحقيقات التابعة له تمكنت من ضبط 19 مهاجرًا غير قانوني وإلقاء القبض على منسق عملية تهريب في مدينة بنغازي.
وأوضح الجهاز، في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، أن المهاجرين ينتمون إلى الجنسيتين الباكستانية والبنغالية، وقد جرى العثور عليهم داخل منزل في منطقة شبنة بمدينة بنغازي، حيث كانوا يستعدون للانطلاق نحو السواحل الليبية تمهيدًا لتهريبهم إلى أوروبا.
وأشار البيان إلى أن عملية الضبط تمت بعد ورود معلومات دقيقة تفيد باستخدام المنزل كموقع لتجميع المهاجرين قبل نقلهم إلى مناطق التهريب الساحلية، حيث قامت فرق التحري بمراقبة الموقع ميدانيًا قبل مداهمته وضبط جميع الموجودين داخله.
وأضاف أن من بين الموقوفين شخصًا من الجنسية البنغالية يُشتبه في توليه تنسيق عملية التجميع والنقل، مؤكّدًا أن المشتبه به يخضع حاليًا للتحقيق إلى جانب بقية الموقوفين، وذلك في إطار جهود الكشف عن الشبكات المتورطة في تهريب المهاجرين.
وختم البيان بالإشارة إلى أن التحقيقات لا تزال مستمرة تمهيدًا لإحالة جميع المتورطين إلى الجهات القضائية المختصة.
دعا القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر، الشعب الليبي إلى ما وصفه بـ«التحرك السلمي المنظم لتقرير مصيره»، مؤكدًا أن الوقت قد حان لإنهاء حالة الجمود السياسي التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عقد، بعدما فشلت مختلف المبادرات المحلية والدولية في إيجاد حل دائم للأزمة.
جاءت تصريحات حفتر خلال لقائه، اليوم الأحد، مع مشايخ وأعيان قبائل مدينة ترهونة في مدينة بنغازي، بحضور رئيس الحكومة الليبية أسامة حماد، ورئيس الأركان العامة خالد حفتر، ومستشار الأمن القومي عبد الرازق الناظوري.
وقال حفتر في كلمته أمام الحضور: «في هذه المرحلة المفصلية التي نقف عندها، لا نملك إلا أن ننبه الشعب الليبي إلى أن موعد حراكه السلمي المنظم ليقرر مصيره قد حان، ولا يحتمل التأجيل؛ فإما الدولة، وإما الفوضى، إما السيادة، وإما التبعية، إما النهضة والتقدم، أو الفقر والتخلف».
وشدد القائد العام على أن الشعب الليبي لم يعد يقبل أن يكون وطنه «حقلًا للتجارب وساحة للصراع على السلطة والثروة»، داعيًا المواطنين إلى رفض الفساد ونهب المال العام، ومواجهة كل من يحاول فرض الوصاية على إرادة الليبيين أو التدخل في قرارهم الوطني المستقل.