أعلنت قوات الأمن الباكستانية اليوم الأحد عن تصفية أكثر من 350 مسلحاً خلال شهر أكتوبر الماضي، في إطار حملاتها المكثفة لمكافحة الإرهاب والجماعات المسلحة في مختلف أنحاء البلاد.
وأفاد راديو باكستان، نقلاً عن تقرير صادر عن معهد باكستان لدراسات الصراع والأمن، بأن أكتوبر كان الأكثر دموية للمسلحين خلال العام الجاري، مع تكثيف قوات الأمن لعملياتها النوعية في المناطق الساخنة، بما أسفر عن القضاء على مئات العناصر المسلحة واعتقال 22 آخرين.
وأشار التقرير إلى أن معظم العمليات الأمنية والاشتباكات المسلحة وقعت في الأقاليم الباكستانية الحدودية مع أفغانستان، أبرزها منطقتي "خيبر بختونخوا" و"بلوشستان"، اللتين تشهدان نشاطاً متزايداً للجماعات المسلحة، بما في ذلك تنظيمات محلية وعابرة للحدود.
وتشهد باكستان ارتفاعاً ملحوظاً في الهجمات المسلحة خلال الفترة الأخيرة، سواء عبر عمليات تفجير أو كمائن مسلحة تستهدف قوات الأمن والمواطنين، ما دفع السلطات إلى تشديد الإجراءات الأمنية في المناطق الحدودية وحملات تفتيش مستمرة لتعقب العناصر المسلحة وتفكيك شبكاتها.
وأكدت مصادر أمنية باكستانية أن هذه الحملات المكثفة تأتي ضمن استراتيجية شاملة تستهدف القضاء على البؤر المسلحة وحماية المدنيين والمرافق الحيوية، كما تهدف إلى تعزيز الاستقرار في المناطق التي تعاني من نشاط متطرف متزايد.
ويعتبر تقرير معهد باكستان لدراسات الصراع والأمن مؤشرًا على نجاح بعض العمليات الأمنية في الحد من قدرة الجماعات المسلحة على تنفيذ هجماتها، إلا أن التحديات الأمنية لا تزال قائمة، خصوصاً في المناطق الحدودية التي تشكل ملاذاً لعناصر متطرفة، وتستمر السلطات في مراقبة الوضع عن كثب لضمان استقرار الأقاليم الحدودية ومنع انتشار العنف.
وتأتي هذه التطورات في وقت يواصل فيه الجيش الباكستاني تعزيز تنسيقه مع الأجهزة الأمنية المحلية لمكافحة الإرهاب، وتنفيذ عمليات استباقية تهدف إلى الحد من التهديدات الداخلية والخارجية، بما يسهم في حفظ الأمن القومي وتحقيق الاستقرار في المناطق المتضررة.
أجرى نائب رئيس وزراء باكستان ووزير خارجيتها محمد إسحاق دار، اتصالًا هاتفيًا مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، تناول خلاله الجانبان آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وسبل المضي قدمًا نحو تحقيق سلام دائم وشامل في فلسطين.