في تصعيد مُفاجئ للجهود الأمريكية في الحد من «تهريب المخدرات»، نفذّ «الجيش الأمريكي» ضربة عسكرية ضد قارب يُشتبه في تورطه في تهريب المخدرات عبر «البحر الكاريبي». الهجوم يأتي ضمن سلسلة من العمليات العسكرية التي يشنها الجيش، كجزء من الحملة المُستمرة ضد شبكات تهريب المخدرات في المنطقة. هذه العملية تُسلط الضوء على تصاعد التوترات في المنطقة، وتطرح تساؤلات حول تداعيات مثل هذه الهجمات على الأمن الإقليمي والعلاقات الدولية.
وفي التفاصيل، أعلنت «وزارة الحرب الأمريكية»، اليوم الأحد، توجيه ضربة عسكرية جديدة ضد قارب في «البحر الكاريبي»، بذريعة ضلوعه في «تهريب المخدرات»، ضمن حملة الرئيس «دونالد ترامب» المُستمرة على المخدرات.
وقال الوزير بيت هيغسيث، عبر منصة «إكس»: «اليوم، بتوجيه من الرئيس ترامب، نفذّت وزارة الحرب ضربةً عسكرية قاتلة على سفينة أخرى لتهريب المخدرات تُشغلها منظمة مصنفةٌ إرهابية في منطقة البحر الكاريبي».
وأضاف هيغسيث: «كانت هذه السفينة - كغيرها - معروفة لدى استخباراتنا بتورطها في تهريب المخدرات غير المشروع، وكانت تعبر طريقًا معروفًا لتهريب المخدرات، وتحمل المخدرات».
وتابع وزير الحرب الأمريكي: «كان على متن السفينة (3) من إرهابيي المخدرات أثناء الضربة التي نُفّذت في المياه الدولية. قُتل الإرهابيون الثلاثة، ولم يُصب أي من القوات الأمريكية بأذى في هذه الضربة».
وختم بيت هيغسيث قائلاً: «هؤلاء الإرهابيون يجلبون المخدرات إلى شواطئنا لتسميم الأمريكيين في الداخل - ولن ينجحوا. ستُعاملهم الوزارة تمامًا كما عاملنا تنظيم القاعدة. سنُواصل تعقبهم، ورسم خرائطهم، ومطاردتهم، وقتلهم».
يأتي ذلك، فيما أفادت صحيفة «واشنطن بوست» بأن الولايات المتحدة زادت من وجودها العسكري قبالة سواحل «فنزويلا» لمكافحة تهريب المخدرات، حيث من المُحتمل أن يصل عدد قواتها هناك إلى (16) ألف جندي.
في غضون ذلك، رفعت «ترينيداد» و«توباغو» حالة التأهب العسكري إلى المستوى الأعلى (مستوى التأهب 1) بسبب مخاوف من «هجمات أمريكية مُحتملة في فنزويلا تستهدف مُهربي المخدرات في المنطقة».
ونفى الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، في تصريح مباشر أنه يُفكر في شن هجوم عسكري على «فنزويلا»، رغم تقارير إعلامية تحدثت عن احتمال تنفيذ ضربات جوية أمريكية في غضون ساعات تستهدف مواقع عسكرية في فنزويلا مُرتبطة بتهريب المخدرات. تصريحات «ترامب» جاءت «مُتناقضة» مع بعض تصريحاته السابقة التي كانت تُشير إلى إمكانية تحرك عسكري ضد «مُهربي المخدرات في فنزويلا» دون إعلان حرب رسمي.
من جهة أخرى، استنكرت «فنزويلا» بشدة نشر السفن الحربية الأمريكية في البحر الكاريبي واعتبرت ذلك «استفزازًا عسكريًا من ترينيداد وتوباغو بالتنسيق مع وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA)K، مُحذّرة من أن هذا الاستفزاز قد يُؤدي إلى «نشوب حرب في منطقة الكاريبي».
في تصعيد حاد على الساحة الدولية، أعلنت «الولايات المتحدة»، عن تنفيذ ضربة دقيقة لسفينة «تهريب مخدرات» في «المحيط الهادئ»، وهي خطوة تم توجيهها من أعلى مستويات «القيادة الأمريكية». هذه العملية العسكرية تأتي في وقت حساس، حيث يسعى «البيت الأبيض» لردع شبكات المخدرات التي تُهدد استقرار الأمن الدولي.