مصر الكنانة

مصر.. الكشف عن هدية فاخرة لقادة العالم بمناسبة افتتاح المتحف الكبير

الأحد 02 نوفمبر 2025 - 05:59 ص
مصطفى عبد الكريم
جانب من افتتاح المتحف
جانب من افتتاح المتحف المصري الكبير

في لحظة تاريخية يُعيد فيها العالم اكتشاف عراقة «الحضارة المصرية القديمة»، كشفت «مصر» عن هدية رمزية استثنائية أُرسلت إلى قادة العالم بمناسبة «افتتاح المتحف المصري الكبير». كانت الهدية أكثر من مجرد قطعة أثرية؛ بل كانت رسالة تعبير عن فخر مصر وتقديرها للدور الذي يلعبه قادة العالم في تعزيز الروابط الإنسانية والثقافية. في قلب هذا الحدث العظيم، يُصبح التاريخ حيًا أمام أعيننا.

مصر تكشف عن هديتها لقادة العالم

وفي التفاصيل، أعلنت «الرئاسة المصرية»، عن تفاصيل هدية أرسلتها «مصر» إلى ملوك ورؤساء وأمراء الدول الشقيقة والصديقة بمناسبة «افتتاح المتحف المصري الكبير» مع الدعوة الرسمية التي أُرسلت لهذه المناسبة.

وأوضحت الرئاسة المصرية، أن كل ملوك ورؤساء وأمراء الدول الشقيقة والصديقة «تلقوا نموذجًا مُصغرًا للمتحف وقطعة تحمل اسم كل دولة»، وذلك على غرار مُجسم المتحف الذي قام الرئيس «السيسي» بوضع القطعة الأخيرة فيه باسم مصر لاكتمال المُجسم إيذانًا بافتتاح المتحف المصري الكبير.

وشهدت مصر، مساء أمس السبت، حدثًا استثنائيًا في تاريخ الثقافة والحضارة بافتتاح المتحف المصري الكبير، حيث شارك في حفل الافتتاح (79) وفدًا رسميًا، من بينهم (39) وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات.

المتحف المصري الكبير

ويعد «المتحف المصري الكبير» أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة، ويمتد على مساحة (490 ألف متر مربع) عند سفح أهرامات الجيزة، ويضم أكثر من (100) ألف قطعة أثرية، بما في ذلك مجموعة توت عنخ آمون الكاملة (5400 قطعة)، تمثال رمسيس الثاني الضخم (83 طنًا)، مركب خوفو الثاني، ومجموعة الملكة حتب حرس.

وشهد الحفل سردًا لحكاية «المتحف المصري الكبير»، وفقرة استعراضية غنائية بعنوان «الملك رمسيس الثاني»، وعرض غنائي عن الآثار الغارقة بالإسكندرية، ثم عرض الدرج العظيم، واستعراض مقتنيات المتحف المصري الكبير، وعرض النيل، الذي أظهر مدى الترابط العميق بين النيل والشعب.

Grand Egyptian Museum opens its doors to the world, global dignitaries  attend inauguration | Arab News
جانب من افتتاح المتحف المصري الكبير

واختتمت الاحتفالية بعروض مركب خوفو «مراكب الشمس»، والملك «توت عنخ آمون»، والذي أبرز دور الفتى الصغير «حسين عبد الرسول» في اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، ثم عرض ختامي باستخدام الإضاءة والألعاب النارية وعروض الليزر، وجولة تفقدية للدرج العظيم وقاعة توت عنخ آمون.

مصر تكتب تاريخًا جديدًا

وفي كلمته أكد الرئيس المصري، «عبد الفتاح السيسي»، أن مصر تكتب صفحة جديدة في سجل التاريخ الإنساني بافتتاح أكبر متحف في العالم مُخصص لحضارة واحدة، وهي الحضارة المصرية القديمة، مُؤكّدًا أن مصر القديمة كانت منبع الفن والفكر والكتابة والعقيدة، ومُلهمة لشعوب الأرض قاطبة.

وأضاف السيسي: أنه «من ضفاف النيل انطلقت أنوار الحكمة لتضيء طريق الحضارة والتقدم الإنساني، مُعلنة أن صروح الحضارة تُبنى في أوقات السلام وتنتشر بروح التعاون بين الشعوب».

تصريحات الرئيس السيسي

وتابع الرئيس المصري، أن «المتحف الكبير ليس مُجرد مكان، بل شهادة حية على عبقرية الإنسان المصري الذي شيد الأهرام ونقش على الجدران سر الخلود، ليحكي للأجيال قصة وطن يمتد عطاؤه في خدمة الإنسانية».

وشدد الرئيس السيسي، على أن المتحف المصري الكبير صورة مُجسمة لمسيرة شعب «سكن أرض النيل منذ فجر التاريخ، شعب دؤوب وصبور وكريم وبناء للحضارات، مُعتز بوطنه وحاملًا راية المعرفة، ورسولًا دائمًا للسلام، وواحة للثقافة وراعيًا للتراث الإنساني».

مصر تعكس عظمة الماضي والحاضر

ومع افتتاح «المتحف المصري الكبير» وكشف النقاب عن هذه الهدية الفاخرة، تُثبت «مصر» مرة أخرى أنها ليست مُجرد مهد للحضارات القديمة، بل مركزًا للفكر والثقافة في العصر الحديث. هذه الهدية تعكس ليس فقط عظمة الماضي، بل أيضًا سعي مصر المُستمر للتواصل والتفاعل مع العالم على أساس من الفخر والتراث المشترك.