في ليلة مُظلمة على أطراف العاصمة العراقية «بغداد»، دوّي صوت انفجار هزّ أرجاء المدينة، مما أثار حالة من الهلع بين المواطنين. تزايدت الأسئلة والتكهنات حول مصدر الانفجار وأسبابه، إلى أن خرج مصدر رسمي ليكشف الحقيقة وراء الصوت المُدوّي. ما الذي يقف وراء هذا الحادث؟ وهل يحمل في طياته تهديدًا أكبر للعاصمة؟
وفي التفاصيل، كشف مصدر أمني محلي، عن طبيعة دوي الانفجار الذي سُمع ضمن منطقة «الشعب» شمالي العاصمة بغداد.
وقال المصدر: إن «الانفجار ناتج عن انفجار قنبلة يدوية الصنع (مولوتوف)»، مُوضحًا أن «القنبلة تم رميها قُرب منزل في المنطقة نتيجة خلافات عشائرية، ما أدى لإصابة شخصين بجروح طفيفة».
وبحسب للمصدر ذاته، «طوّقت القوات الأمنية مكان الحادث وفتحت تحقيقًا لمعرفة ملابساته».
من ناحية أخرى، في مشهد مأساوي، انفجر أنبوب غاز غربي العاصمة العراقية «بغداد» ليخلّف وراءه مأساة إنسانية، الحادث أسفر عن مصرع أحد أفراد «قوات شرطة الطاقة»، وإصابة ثلاثة آخرين. يُعيد هذا الحادث إلى الأذهان حجم التحديات الأمنية والإنسانية التي يُواجهها «العراق» في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، ويكشف عن المخاطر اليومية التي يُواجهها من يعملون في الخطوط الأمامية لحماية الوطن.
وفي التفاصيل، أعلنت «وزارة الداخلية العراقية»، مصرع أحد عناصر «مديرية شرطة الطاقة» وإصابة (3) آخرين، جراء حريق اندلع في «أنبوب غاز» في منطقة «عكركوف» غربي بغداد.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الداخلية، بأن «أحد منتسبي قوات شرطة الطاقة ارتقى أثناء أداء الواجب نتيجة حادث حريق اندلع في صمام أنبوب غاز عكركوف ناتج عن خلل فني ضمن مسؤولية السرية الرابعة بالفوج الرابع في شرطة الطاقة».
وأشارت إلى أن الحادث أسفر عن إصابة (3) منتسبين آخرين بحروق اثنان منهم إصابتهما بسيطة، إضافة إلى احتراق عدد من العجلات العسكرية والمدنية.
ورغم الألم والحزن الذي يخلّفه هذا الانفجار «المأساوي»، يظل رجال الأمن العراقيين رمزًا للتضحية والوفاء لوطنهم. يبقى الأمل في أن تُفضي هذه التضحيات إلى عراق أكثر استقرارًا، وأن يجد الشعب العراقي السُبل لإعادة بناء وطنهم بعيدًا عن ويلات العنف.
من جهة أخرى، وفي وقت سابق، سُمع دوي انفجار في محافظة «السليمانية» بإقليم كردستان العراق، وسط تقارير محلية تحدثت عن تحليق طائرتين مُسيّرتين في أجواء المنطقة، بينما لم تُعرف بعد طبيعة الحادث أو الجهة المسؤولة.