أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن بلاده تعتمد بشكل كبير على دعم الاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة، مشيرًا إلى أن كييف أبرمت بالفعل اتفاقيات مهمة مع النرويج لتعزيز أمنها الطاقوي خلال فصل الشتاء الحالي.
وقال زيلينسكي، في تصريحات نقلتها قناة سكاي نيوز مساء السبت، إن الحكومة الأوكرانية تعمل حاليًا على توسيع التعاون مع عدد من الدول الأوروبية لتأمين احتياجات البلاد من الطاقة، خاصة في ظل استمرار التحديات الناتجة عن الحرب وتأثيرها على البنية التحتية الحيوية.
وأوضح الرئيس الأوكراني أن بلاده تسعى إلى تطوير شراكات طويلة الأمد مع الاتحاد الأوروبي في مجالات الطاقة المتجددة والغاز والكهرباء، مشيرًا إلى أن التعاون مع النرويج يُعد نموذجًا ناجحًا يمكن البناء عليه مع دول أخرى.
وأضاف زيلينسكي أن الحكومة الأوكرانية تواصل جهودها لحماية منظومة الطاقة الوطنية من الهجمات التي تستهدفها، مؤكدًا أن الدعم الأوروبي يمثل ركيزة أساسية في الحفاظ على استقرار قطاع الطاقة وضمان استمرار الخدمات للمواطنين.
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن بلاده تواجه شتاءً صعبًا جديدًا في ظل الحرب مع روسيا، لكنه أعرب عن ثقته في قدرة أوكرانيا على تجاوز التحديات بفضل التعاون الدولي، ولا سيما الدعم الفني والمالي الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي والدول الشريكة.
ويأتي هذا التصريح في إطار مساعي كييف لتأمين مصادر بديلة للطاقة وتعزيز الاستثمارات الأوروبية في البنية التحتية، بما يضمن الاستقلال الطاقوي لأوكرانيا وتقليل اعتمادها على الإمدادات القادمة من روسيا.
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده تعمل على إعداد حزم جديدة من العقوبات تستهدف القطاع الصناعي العسكري الروسي، في إطار جهودها لتكثيف الضغط الاقتصادي على موسكو وحرمانها من مصادر تمويل الحرب.
وأوضح زيلينسكي في تصريحاته،، أن الولايات المتحدة اتخذت بالفعل خطوات مؤثرة ضد شركات النفط الروسية، مشيرًا إلى أن أوكرانيا “تعمل بالتوازي على إغلاق جميع القنوات التي تستخدمها روسيا للالتفاف على العقوبات المفروضة عليها”.
وعلى الصعيد الميداني، أقرّ الرئيس الأوكراني بأن القوات الأوكرانية تواجه صعوبة بالغة على جبهة بوكروفسك في الشرق، لكنه شدد على أن إنهاء الحرب مرهون بقرار روسيا وقف عملياتها العسكرية والعدوان على الأراضي الأوكرانية