قال الدكتور حسين عبد البصير، المشرف العام الأسبق على مشروع المتحف المصري الكبير، إن افتتاح المتحف يُعد حدثًا أسطوريًّا سيتفوّق على موكب المومياوات الملكية وموكب الكباش، ويمثل ما وصفه بـ"القرن الثقافي" لما يحمله من قيمة تاريخية وثقافية كبرى، ولأهمية مقتنياته الفريدة.

وأضاف عبد البصير، خلال تصريحات تلفزيونية، أن الحضور الواسع والمتوقع من الزعماء والرؤساء العالميين للمشاركة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في افتتاح المتحف، يعكس المكانة الرائدة لمصر في مجالات الثقافة والسياحة والآثار، ويؤكد حرص الدولة على حماية تراثها الحضاري وتقديمه للعالم كرمز للفخر الإنساني.
وأشار إلى أن المتحف لا يقتصر على مقتنياته التي تتجاوز 100 ألف قطعة أثرية، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، بل يجسد الهوية المصرية الحية واستمرارية الحضارات، حيث يربط بين الماضي والحاضر، ويعيد للأجيال إدراك جذور الإنسانية التي انطلقت من مصر القديمة وأسهمت في تشكيل حضارات العالم، من اليونان القديمة إلى الحضارة العربية الإسلامية وصولًا إلى عصر النهضة.
استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الرئيس فيليكس تشيسيكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، والدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، ومن الجانب الكونغولي ايليبي مانديمبويولاند، وزيرة الثقافة والفنون والتراث، والسفير كاسونغو موسينغل جان باتست، سفير جمهورية الكونغو الديمقراطية بالقاهرة، وماندونغو بولا كومبو، المستشار الخاص لرئيس الجمهورية.
وصرح السفير محمد الشناوى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحّب بشقيقه الرئيس تشيسيكيدي، مثمنًا مشاركته في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، والتي تعكس عمق العلاقات التاريخية والأخوية بين مصر والكونغو الديمقراطية.
كما السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الرئيس جوستافو بيترو، رئيس جمهورية كولومبيا، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، ومن الجانب الكولومبي روزا يولاندا فيلافيسينسيو، وزيرة الخارجية، والسفيرة لوس إيلينا مارتينيز كاساب، سفيرة جمهورية كولومبيا بالقاهرة، وفيكتور ديكوريا، مستشار الرئيس لشؤون الشرق الأوسط
وصرح السفير محمد الشناوى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بالرئيس الكولومبي في زيارته الثانية إلى مصر، مشيدًا بعمق العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين، ومؤكدًا حرص مصر على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، لا سيّما في الجوانب الاقتصادية والتجارية، ومواصلة التنسيق المشترك في المحافل الدولية حول القضايا ذات الأولوية للدول النامية، وفي مقدمتها تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومواجهة التحديات التنموية المرتبطة بها.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء شهد مناقشات معمقة حول آفاق التعاون في عدد من القطاعات الحيوية، من بينها سبل تعزيز التجارة، والطاقة الجديدة والمتجددة، والطيران، والثقافة، بالإضافة إلى بحث فرص تبادل الخبرات في مجال مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود ومكافحة الإرهاب.