حوض النيل

السودان.. الدعم السريع يجدد تأكيده: قبضنا على ابولولو وأدخلناه السجن

الجمعة 31 أكتوبر 2025 - 07:16 م
ابراهيم ياسر
الأمصار

أعلنت قوات الدعم السريع توقيف عدد من مقاتليها المشتبه في ارتكابهم انتهاكات في مدينة الفاشر على راسهم القائد الميداني أبو لولو الذي قام بتنفيذ عمليات إعدام ميدانية واسعة ومصورة بحق مدنيين في الفاشر .

وقال المتحدث باسم الدعم السريع في بيان إنه “تنفيذاً لتوجيهات القيادة، والتزاماً بالقانون وقواعد السلوك والانضباط العسكري أثناء الحرب، ألقت قواتنا القبض على عدد من المتهمين في التجاوزات في الفاشر، وعلى رأسهم المدعو أبولولو”. وأوضح أن اللجان القانونية المختصة باشرت التحقيق مع المتهمين، توطئةً لتقديمهم للعدالة.


وأكد المتحدث أن قوات الدعم السريع تتعامل بمسؤولية كاملة لإحقاق العدالة الحقة، بعيداً عن أي توظيف دعائي أو تماهٍ مع حملات التهويل والتسييس.
وبثت قوات الدعم السريع على منصاتها في وسائل التواصل الاجتماعي شريط فيديو يظهر ابولولو وهو مقبوض ومودع في زنزانة في سجن .

في سياق متصل ، أقرّ تحالف السودان التأسيسي (تأسيس)، الذي يرأس مجلسه الرئاسي حميدتي ونائبه الحلو ، بوقوع انتهاكات ضد المدنيين في الفاشر، ووصف التحالف في بيان ما جرى بأنه (ممارسات فردية من عناصر غير منضبطة) واكد تحالف تأسيس في بيانه رفضه القاطع لأي انتهاك للقانون الدولي الإنساني أو حقوق الإنسان.

السودان.. الفاشر تشهد إعادة تموضع عسكري ونشر وحدات شرطية

في ظل التطورات المتسارعة في مدينة الفاشر، أعادت قوات الدعم السريع تموضعها العسكري داخل المدينة، بالتزامن مع نشر وحدات شرطية بالتنسيق مع حكومة تأسيس، في خطوة تعكس تحولات ميدانية وسياسية متشابكة في شمال دارفور، وسط تصاعد التحذيرات الدولية من تفاقم الوضع الإنساني.

أفادت مصادر صحفية أن قوات الدعم السريع شرعت في إعادة تموضع وحداتها داخل مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وذلك بالتزامن مع نشر قوات شرطية في المدينة.

 

 هذه التحركات تأتي في إطار تنسيق مباشر مع حكومة تأسيس، التي أعلنت في وقت سابق نيتها اعتماد الفاشر كعاصمة إدارية لها. ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها محاولة لترسيخ السيطرة الميدانية بعد سقوط المدينة، وتعزيز الحضور الأمني في ظل الانهيار الكامل للمؤسسات الرسمية، وتزايد المخاوف من تفشي الفوضى.

مجلس الأمن الدولي

في مداخلة أمام مجلس الأمن الدولي، قال مندوب السودان إن مدينة الفاشر لم تعد تضم مدنيين، في إشارة إلى حجم النزوح الجماعي الذي شهدته المدينة خلال الأسابيع الماضية. هذا التصريح يعكس الواقع الميداني الذي فرضته العمليات العسكرية المكثفة، والتي أدت إلى تفريغ المدينة من سكانها، وسط تقارير عن انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، وغياب أي ممرات آمنة للخروج. ويأتي هذا التصريح في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لتوفير حماية عاجلة للمدنيين، وفتح ممرات إنسانية نحو المناطق الآمنة.