المغرب العربي

الرئيس الموريتاني يهنئ نظيره الجزائري بذكرى ثورة التحرير

الجمعة 31 أكتوبر 2025 - 06:05 م
ابراهيم ياسر
الأمصار

وجه الرئيس الموريتاني، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، برقية التهنئة التالية، إلى صاحب الفخامة السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.

“صاحب الفخامة والأخ العزيز،

يشرفني، بمناسبة الذكرى الإحدى والسبعين لثورة التحرير الوطنية الجزائرية، أن أتقدم إلى فخامتكم، بأصدق التهاني، متمنيا للشعب الجزائري الشقيق، المزيد من التقدم والرخاء.

كما أجدد لكم حرصنا على مواصلة الجهود من أجل تعزيز وتطوير علاقات التعاون القائمة بين بلدينا خدمة لمصالح شعبينا الشقيقين.

وتفضلوا، صاحب الفخامة والأخ العزيز، بقبول أسمى آيات التقدير.

أخوكم: محمد ولد الشيخ الغزواني.

الرئيس تبون يدعو إلى التمسك بروح نوفمبر لمواجهة التحديات


وجّه الرئيس عبد المجيد تبون، اليوم الجمعة، رسالة إلى الشعب الجزائري بمناسبة الذكرى الـ71 لاندلاع ثورة التحرير المجيدة، أكد فيها أن روح نوفمبر ستظل “منبع قوة وإلهام للأجيال لبناء جزائر عصرية قوية وموحدة”، داعياً إلى استلهام قيم التضحية والإخلاص التي صنعت مجد الأمة الجزائرية.

وقال الرئيس تبون في رسالته: “نخلّد معاً في الفاتح من نوفمبر ذكرى اليوم الذي فجّر فيه الشعب الجزائري ثورة التحرير الخالدة والمباركة”، مبرزاً أن هذا اليوم يمثل “محطة فاصلة في تاريخ الأمة بعد عقود طويلة من المعاناة تحت وطأة استعمار استيطاني حاول طمس الهوية وتدنيس الأرض والتاريخ”.

اضاف الرئيس أن المقاومة الشعبية بمختلف مراحلها “عبّرت عن تمسّك الجزائريين بالأرض والتاريخ والهوية، وشكّلت تراكمًا بطولياً تُوِّج بالكفاح المسلح الذي دفع فيه ملايين الشهداء والأرامل والأيتام والمعطوبين ثمناً غالياً من أجل الحرية”.

وفي كلمته، شدد الرئيس الجزائري على أن الذكرى الحادية والسبعين لثورة نوفمبر “ليست مجرد استذكار لتاريخ مضى، بل عهد متجدد على الوفاء لتضحيات الشهداء وجعلها مصدر قوة لعزيمة الأمة، ومنبعاً للوعي الجماعي المرتبط بتاريخها المجيد”، مضيفاً أن هذا الوعي هو “البوصلة التي توجه الجزائر في هذه المرحلة الدقيقة نحو تثبيت ركائز الدولة الوطنية الصاعدة”.

وأكد الرئيس أن الجزائر ماضية في طريقها بثقة نحو تعزيز وحدتها الداخلية ومناعة مؤسساتها، “بإذكاء الروح الوطنية الجامعة لعزائم الوطنيين المخلصين والطاقات الفاعلة، وخاصة الشباب”، من أجل “ضمان حصانة البلاد إزاء الاضطرابات الإقليمية والصراعات الدولية المتزايدة”.

وأشار إلى أن الجزائر تواجه هذه التحديات بالاعتماد على قدراتها الذاتية، عبر “أداء اقتصادي متحرر ومدرّ للثروة”، مستلهماً في ذلك “قيم نوفمبر التي علمت الجزائريين معنى الصمود والإصرار على بناء وطنهم بأيديهم” .