 
 
 
في خطوة تحمل دلالات دبلوماسية مُهمة، اجتمع وزير الخارجية البحريني، «عبد اللطيف بن راشد الزياني»، مع رئيس اللجنة اليهودية الأمريكية، «جيسون آيساكسون»، لمناقشة القضايا الإقليمية الحساسة، في لقاء يعكس التوجهات الحديثة في سياسة «المنامة» الخارجية.
وفي التفاصيل، استقبل وزير الخارجية البحريني، «عبد اللطيف بن راشد الزياني»، يوم الخميس، «جيسون آيساكسون»، رئيس اللجنة اليهودية الأمريكية والوفد المرافق.
وحلّ الوفد الأمريكي في المملكة للمشاركة في الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر حوار المنامة 2025، حسبما ذكرت وكالة أنباء البحرين (بنا).
وجرى خلال اللقاء «استعراض العلاقات الاستراتيجية الوثيقة القائمة بين البحرين والولايات المتحدة، والحرص المشترك على تعزيز التعاون الثنائي والارتقاء به نحو مزيد من التطور والنماء بما يخدم المصالح المتبادلة».
كما تم تبادل وجهات النظر حيال مستجدات الأوضاع الاقليمية، والجهود المبذولة للحفاظ على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وفقًا لخطة الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، بالإضافة إلى مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ويعود وجود «اليهود» في البحرين إلى عام (1872)، حيث ضمت أحياء المنامة بعض العائلات اليهودية التي قدمت في مُعظمها من «العراق»، وتحديدًا من مدينتي بغداد والبصرة، وكذلك من مدينة «بوشهر» الإيرانية.
وبدأت هجرات اليهود من البحرين، طوعًا، على دفعتين في عامي (1948) و(1967). أي بعد الحربين الكبيرتين بين العرب وإسرائيل. وقد توجه بعضهم إلى الدولة العبرية، وهم قلة. في حين استقر الآخرون في بريطانيا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية.
على صعيد آخر، أكد ولي العهد البحريني رئيس مجلس الوزراء، «الأمير سلمان بن حمد آل خليفة»، على الدور الكبير الذي يضطلع به القطاع الخاص وإسهامه البارز ضمن كافة القطاعات، باعتباره شريكًا أساسيًا في تحقيق أهداف المسيرة التنموية الشاملة بمملكة البحرين، مُشيرًا إلى أن ما تُحققه البحرين من إنجازات ونجاحات مشهودة في مختلف الميادين هو نتيجة التعاون البناء بين السُلطتين التنفيذية والتشريعية، والشراكة الفاعلة مع مؤسسات القطاع الخاص.
جاء ذلك خلال لقاء ولي العهد البحريني مع رئيس مجلس النواب البحريني «أحمد بن سلمان المسلم»، ورئيس مجلس الشوري «علي بن صالح الصالح»، وعددًا من أعضاء مجلسي الشورى والنواب، رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين سمير عبدالله ناس.. حسبما نقلت وكالة الأنباء البحرينية (بنا).
وأعرب ولي العهد عن اعتزازه بكافة الجهود والمساعي المتفانية من أعضاء فريق البحرين من مختلف مواقع المسؤولية الذين يضعون النجاح نصب أعينهم دوما لمواصلة مسيرة الإنجازات الوطنية بما يعود بالرفعة والازدهار على هذه الأرض الطيبة، ويحقق الأهداف والطموحات المنشودة.
من جانبهم، أعرب رئيسا مجلسي النواب والشوري، ورئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عن بالغ شكرهم وتقديرهم لولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لما يُبديه من حرص ودعم مُتواصل لتنمية التعاون البنّاء بين السُلطة التنفيذية والتشريعية والقطاع الخاص، بما يسهم في دعم مسيرة التنمية والبناء، وتحقيق الأهداف والتطلعات المرجوة التي تعود بالنفع على المملكة.
من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، أعربت «مملكة البحرين»، عن إدانتها الشديدة لقرار الكنيست الإسرائيلي القاضي بالتصديق المبدئي على ضم الضفة الغربية والمستوطنات الإسرائيلية المُقامة على أراضيها، مُعتبرة هذه الخطوة «انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية».