على خلفية قلق عالمي مُتزايد من انتشار «الأسلحة النووية»، رفع وزير الخارجية الإيراني، «عباس عراقجي»، راية التحذير، مُؤكّدًا أن «أمريكا تُشكّل أخطر التهديدات»، وأن السلام العالمي لا يُمكن أن يستمر دون مواجهة حازمة لهذا الخطر المُحتمل.
وفي التفاصيل، صرّح عباس عراقجي، اليوم الجمعة، تعليقًا على الأمر الصادر عن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، باستئناف تجارب الأسلحة النووية، إن الولايات المتحدة العنصر الأكثر خطورة للانتشار النووي في العالم.
وفي تدوينة نشرها على منصة «إكس» كتب عراقجي: «بتغيير اسم (وزارة الدفاع) إلى (وزارة الحرب) يستأنف الطرف المُتنمر أمريكا المُجهز بالأسلحة النووية تجاربه على هذه الأسلحة مرة أخرى».
وأضاف الوزير: «هذا الطرف المُتنمر نفسه يُصوّر البرنامج النووي السلمي الإيراني على أنه خطير، ويُهدد بشن المزيد من الهجمات على منشآتنا النووية الخاضعة لضمانات الوكالة الذرية».
وتابع عباس عراقجي قائلًا: «كل هذه الأفعال تُمثّل انتهاكًا سافرًا للقانون الدولي».
وأردف عراقجي بالقول: «لا شك أن الولايات المتحدة هي العنصر الأخطر للانتشار النووي في العالم». وأفاد في تدوينته بأن إعلان استئناف التجارب النووية «عمل رجعي وغير مسؤول، ويُشكّل تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن الدوليين».
وشدد الوزير الإيراني «عراقجي»، على أنه يجب على العالم أن يحمّل الولايات المتحدة بالإجماع مسؤولية تطبيع انتشار هذه الأسلحة الشريرة.
في خطوة مُفاجئة تُعيد «الولايات المتحدة» إلى دائرة التوتر النووي، أعلن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، عن بدء اختبارات نووية جديدة في البلاد، مُشعلًا بذلك الساحة الدولية. هذه الخطوة جاءت دون سابق إنذار، وسط تصاعد القلق العالمي من تصعيدات قد تُؤدي إلى تحولات خطيرة في ميزان القوى العالمي.
وفي التفاصيل، أشار دونالد ترامب، اليوم الخميس، إلى برامج الاختبارات النووية التي تُجريها دول أخرى، وذلك في منشور عبر منصة «تروث سوشال».
وكتب «ترامب»، في منشوره، إنه «في ضوء برامج التجارب النووية التي تُنفذها دول أخرى، وجهت وزارة الدفاع للبدء في اختبار أسلحتنا النووية على قدم المساواة».
وأضاف الرئيس الأمريكي: «ستبدأ هذه العملية فورًا».
وقال دونالد ترامب، في تصريحات له أيضًا في حفل عشاء أقامه الرئيس الكوري الجنوبي، «لي جاي ميونغ»، إن الولايات المتحدة «تمتلك أكبر ترسانة من الأسلحة النووية». روسيا في المركز الثاني، والصين، التي تتخلف عنها بكثير، في المركز الثالث، لكنهما ستلحقان بها خلال خمس سنوات.
يُشار إلى أن «الولايات المتحدة» افتتحت العصر النووي في يوليو/تموز (1945) باختبار قنبلة ذرية بقوة (20) كيلوطنًا في ألاموغوردو، نيو مكسيكو، ثم ألقت قنابل ذرية على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين في أغسطس/آب (1945) لإنهاء الحرب العالمية الثانية. وأجرت أمريكا آخر اختبار لسلاح نووي عام (1992).
من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، أعرب وزير الخارجية الإيراني، «عباس عراقجي»، عن ثقته العالية في جاهزية القوات المسلحة للدفاع عن البلاد، مُشددًا في الوقت نفسه على ضرورة الحذر من محاولات ومؤامرات جديدة تستهدف أمن إيران.