أعلنت لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها في الجزائر (كوسوب)، اليوم الخميس، أن مشروع رقمنة أوامر بيع وشراء الأسهم والسندات في بورصة الجزائر وصل إلى مرحلة متقدمة جداً من التنفيذ، في خطوة تهدف إلى تحديث البنية التكنولوجية وتعزيز كفاءة التداول في السوق المالية الجزائرية.
وأوضحت اللجنة، عبر بيان نُشر على موقعها الإلكتروني، أنها تعقد جلسات عمل مكثفة مع الوسطاء المعتمدين في عمليات البورصة، من أجل استكمال مختلف الجوانب التقنية والتنظيمية المرتبطة بالمشروع، تنفيذًا لتعليمات اللجنة رقم 24-10 الصادرة بتاريخ 31 ديسمبر 2024.

ويهدف هذا المشروع إلى تحسين الشفافية والسرعة في تنفيذ أوامر البيع والشراء داخل سوق المال الجزائرية، عبر الانتقال من النظام الورقي إلى منظومة رقمية متكاملة تُمكّن المستثمرين من إدارة تعاملاتهم بشكل مباشر وسلس.
وبحسب ما أوضحته لجنة "كوسوب"، يعمل كل وسيط من الوسطاء الماليين على تطوير منصته الرقمية الخاصة، والتي ستتيح للمستثمرين إمكانية إصدار أوامر البيع والشراء وتتبعها إلكترونيًا، بالإضافة إلى الاطلاع الفوري على الأرصدة من الأسهم والسندات. كما ستوفر هذه المنصات ميزة برمجة الأوامر بشكل تلقائي، بما يتوافق مع المعايير الدولية في مجال تداول الأوراق المالية.
وأكدت اللجنة أن مشروع الرقمنة يُعد أحد أهم محاور خطة تطوير سوق رأس المال في الجزائر، ويأتي ضمن استراتيجية وطنية أوسع لتعزيز التحول الرقمي في القطاع المالي وتوسيع قاعدة المستثمرين من خلال تسهيل الوصول إلى خدمات البورصة عبر الإنترنت.
ويُتوقع أن يُسهم هذا التحول في زيادة حجم التداول والسيولة داخل بورصة الجزائر، ورفع مستوى الثقة بين المستثمرين المحليين والأجانب، بما يعزز من جاذبية السوق المالية الجزائرية في السنوات المقبلة.
أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، عن إنشاء أول شركة قابضة جامعية في الجزائر،وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز الابتكار وتثمين البحث العلمي وتحويل المعرفة إلى مشاريع اقتصادية منتجة
ويشمل المشروع أيضا إطلاق صندوق استثمار جامعي برأسمال ابتدائي قدره 120 مليون دينار جزائري، فيما تشير التوقعات إلى بلوغه 330 مليون دينار جزائري مع نهاية سنة 2025.