بحث رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي مع مستشار الرئيس الأميركي لشؤون أفريقيا والشرق الأوسط مسعد بولس الملفات ذات الاهتمام المشترك، ومستجدات المشهد الليبي الراهن في ضوء التطورات السياسية والاقتصادية الأخيرة.
وناقش الطرفان، خلال لقاء في باريس اليوم الخميس، جملة من المسائل المرتبطة بالمسار الراهن «بشكل معمق وصريح»، وإمكانات تجاوزه نحو مرحلة أكثر استقراراً وتوافقاً، حسب بيان المكتب الرئاسي.
المنفي يشارك في منتدى باريس للسلام
وأمس الأربعاء، وصل المنفي إلى باريس، للمشاركة في الدورة الثامنة لمنتدى باريس للسلام، حيث كان في استقباله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وانطلقت فعاليات المنتدى تحت شعار «تحالفات جديدة من أجل السلام والشعوب والكوكب»، بمشاركة نخبة من القادة السياسيين والدبلوماسيين وممثلين عن المنظمات والمؤسسات الدولية.
وتعرب وزارة الخارجية والتعاون الدولي عن بالغ قلقها إزاء الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة الفاشر بجمهورية السودان الشقيق، والتي عرضت حياة السكان للخطر وأدت إلى وقوع ضحايا، وتسببت في موجات نزوح كبيرة.
وفي هذا الصدد، تؤكد الوزارة تضامن دولة ليبيا الكامل مع الشعب السوداني الشقيق في محنته الراهنة، وتعبّر عن أملها في أن يتمكن السودان من تجاوز هذه الأزمة بأسرع وقت ممكن.
كما تدعو وزارة الخارجية جميع الأطراف السودانية إلى وقف فوري وشامل لإطلاق النار، والامتثال لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وكذلك إعلان جدة الموقع في مايو 2023م، بما يمهد للانخراط في حوار وطني شامل ينهي معاناة الشعب السوداني ويُعيد الاستقرار والسلام إلى ربوع السودان كافة.
وفي هذا السياق، تعبر دولة ليبيا عن استعدادها لدعم جميع الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إحلال السلام في السودان، وتؤكد موقفها الثابت الرافض لكل أشكال التدخل الخارجي التي تؤجج الصراع وتعرقل مساعي التهدئة والحوار.
وكان استضاف المركز الليبي المهني المتقدم لتقنيات اللحام صباح اليوم الثلاثاء، بمقره في تاجوراء اجتماعًا فنيًا مشتركًا مع وفد من المعهد الإيطالي للحام، وذلك في إطار تعزيز التعاون الدولي وتطوير برامج التدريب المهني والبحث العلمي التطبيقي في ليبيا.
ويأتي الاجتماع ضمن جهود الهيئة الليبية للبحث العلمي الرامية إلى توطين التكنولوجيا وتعزيز قدرات الكوادر الوطنية وتوسيع آفاق التعاون مع المؤسسات الدولية المتخصصة، بما يسهم في دعم مسيرة التنمية الصناعية والتقنية في ليبيا.
وبحث الجانبان سبل توسيع مجالات التعاون الفني والعلمي، بما في ذلك تنفيذ البرامج التدريبية المشتركة، وبناء القدرات الفنية ودعم جهود المركز للحصول على الاعتماد الدولي من المعهد الدولي للحام (IIW)، إضافةً إلى تطوير مشروعات بحثية في مجالات اللحام والطاقة المتجددة.