مع تصاعد التكهنات والمزاعم بشأن إغلاق الطرق وإجراءات الأمن في مُحيط «حفل افتتاح المتحف المصري الكبير»، خرجت «وزارة الداخلية» بتوضيح رسمي يُؤكّد «الحقيقة» وراء تلك الأنباء. وسط أجواء من الترقّب، تُركت علامات استفهام عديدة حول الموقف الأمني والتدابير التي اتُخذت لضمان سير الحدث دون أي عراقيل.
وفي التفاصيل، نفى مصدر أمني مصري، صحة ما تم تداوله على عدد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي حول «إغلاق بعض الطرق ونشر عناصر أمنية من بعض الجهات بالتزامن مع حفل افتتاح المتحف المصري الكبير».
ونشرت صفحة «وزارة الداخلية» على «فيسبوك»، منشورًا جاء فيه أن مصدرًا أمنيًا «نفى جملةً وتفصيلًا ما تردد باستلام عدد من الجهات الأمنية لبعض الطرق والمحاور اعتبارًا من مساء الخميس 30 أكتوبر وحتى مساء السبت 1 نوفمبر تزامنًا مع افتتاح المتحف المصري الكبير».
وأكد المصدر، أن «جميع الطرق والمحاور تسير بشكل طبيعي»، ويُجري اتخاذ الإجراءات القانونية حِيال مُروجي تلك الادعاءات.
وتستعد «مصر» لافتتاح المتحف المصري الكبير يوم السبت 1 نوفمبر المُقبل في احتفالية ضخمة بحضور دولي واسع، وشيدت القاهرة هذا المتحف ليكون الأكبر في العالم الذي يضم آثار حضارة واحدة، وسيعرض لأول مرة كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون بالكامل والتي تتجاوز (5) آلاف قطعة.

وكانت تقارير محلية قد أشارت إلى انتشار القوات المشاركة في تأمين حفل الافتتاح والتي تشمل عناصر متنوعة، ووحدات للدوريات والتفتيش الميداني وتمركزات لنقاط تفتيش متنقلة وثابتة لضمان انسيابية حركة المرور وتأمين المناطق المحيطة بالمتحف، وذلك في إطار خطة شاملة لتأمين الفعاليات الكبرى بالمتحف المصري الكبير.
وكان المتحدث باسم مجلس الوزراء، «المستشار محمد الحمصاني»، قال إنه تم الانتهاء من جميع الاستعدادات الخاصة بحفل الافتتاح، مُضيفًا أن من المتوقع حضور قادة وممثلين عن عدد كبير من الدول العربية والأوروبية والآسيوية.
من جهته، صرّح محافظ الجيزة، «عادل النجار»، أن نسبة إشغال الفنادق بلغت (100%) قبل حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، مُوضحًا أن نحو (220) فندقًا في نطاق المحافظة «كاملة العدد».
من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، نفت «وزارة الداخلية المصرية»، صحة تسجيل صوتي مُتداول منسوب لأحد الأفراد على مواقع التواصل الاجتماعي، زعم فيه أنه ضابط شرطة، مُؤكدة أن ما ورد فيه من معلومات «لا أساس له من الصحة».
وأكدت الوزارة أن صاحب التسجيل لا ينتمي لجهاز الشرطة حاليًا، وأنه يُعاني من مشكلات صحية نفسية.
وقال مصدر أمني مصري، في تصريح نقلته صفحة الوزارة الرسمية على «فيسبوك»، إن الشخص المذكور «استقال من الخدمة منذ أكثر من عامين بسبب معاناته من مرض نفسي أعجزه عن الاستمرار في عمله»، مشددا على أنه «لا توجد له أي صلة حالية بجهاز الشرطة».
ونفى المصدر «جملة وتفصيلا» المزاعم التي تم تداولها بشأن «اختفائه قسريا»، موضحا أن الفحص الأمني أثبت تواجده في محل إقامته، كما قدمت أسرته تقريرا طبيا صادرا عن مستشفى مختص في الطب النفسي يؤكد حالته المرضية.
وأشار إلى أن المقطع الصوتي نشر عبر إحدى الصفحات التابعة لجماعة الإخوان، واعتبره جزءا من حملة مستمرة لـ«اختلاق الأكاذيب وترويج الشائعات بهدف زعزعة الثقة في الاستقرار الأمني بالبلاد».
وختم البيان بالتأكيد على أن «هذه المحاولات باتت مكشوفة للرأي العام المصري، وتعكس حالة الإفلاس التي تعاني منها الجماعة الإرهابية»، على حد تعبير البيان.
على صعيد آخر، وفي وقت سابق، أصدرت «وزارة الداخلية المصرية»، بيانًا بشأن القبض على تشكيل عصابي في «سرقة المواد البترولية» من خطوط أنابيب البترول بالظهير الصحراوي بدائرة قسم شرطة القطامية، حسبما أفادت وسائل إعلام مصرية، الثلاثاء.