جيران العرب

كوريا الشمالية تُجري اختبار صاروخ كروز قبل زيارة «ترامب» لجارتها الجنوبية

الأربعاء 29 أكتوبر 2025 - 07:32 ص
مصطفى عبد الكريم
عملية إطلاق صاروخ
عملية إطلاق صاروخ كروز بحر

في تصعيد جديد يُسلّط الضوء على التوترات في شبه الجزيرة الكورية، أقدمت «كوريا الشمالية» على إجراء اختبار صاروخ «كروز» مُتطور قبل أيام قليلة من زيارة الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، إلى جارتها الجنوبية. هذا الاختبار يأتي في وقت حساس، حيث يتزايد القلق حول المستقبل السياسي والاقتصادي للمنطقة.

وفي التفاصيل، اختبرتْ «كوريا الشماليةُ» صاروخَ كروز بحر-أرض قبالةَ سواحلِها الغربيةِ، فجرَ اليومِ الأربعاءَ، ما حسبما أفاد الإعلامُ الرسميُّ، عشيةَ بدءِ الرئيسِ الأمريكيِّ، «دونالد ترامب»، زيارةً إلى كوريا الجنوبيةِ.

وذكرتْ وكالةُ «يونهاب»، أنَّ بيونج يانج أجرتْ تجربةً على صاروخِ كروز إستراتيجيٍّ في مياهِ البحرِ الأصفرِ.

ترامب يطمح لقاء كيم

من جانبِها، أوضحتْ وكالةُ الأنباءِ الكوريةُ المركزيةُ، أنَّ الصواريخَ أُطلقتْ بشكلٍ عموديٍّ وحلّقتْ لأكثرَ من ساعتين، مُشيرةً إلى أنَّ نائبَ رئيسِ اللجنةِ العسكريةِ المركزيةِ «باك جونج شون» هو الذي أشرفَ على الاختبارِ الصاروخيِّ، وليس الزعيمَ «كيم جونج أون»، الذي أعربَ «ترامب» عن رغبتِه في لقائه خلال جولته الآسيويةِ.

كما شاركَ عددٌ من كبارِ القادةِ العسكريين، بينهم «كيم جونج سيك»، عضوُ اللجنةِ العسكريةِ المركزيةِ ونائبُ مديرِ إدارةِ الحزبِ، و«جانج تشانج ها»، المديرُ العامُّ لإدارةِ الصواريخِ، إضافةً إلى نائبِ قائدِ تسليحِ البحريةِ ومهندسينَ في أنظمةِ الأسلحةِ البحريةِ.

الصواريخ أصابت هدفها بنجاح

وأوضحَ البيانُ، أنَّ الصواريخَ المطوَّرةَ خصيصًا للإطلاقِ من السفنِ، أُطلقتْ عموديًا وحلّقتْ لأكثرَ من (7800) ثانيةٍ وفقَ المسارِ المحددِ فوقَ البحرِ الغربيِّ، قبلَ أنْ تصيبَ هدفَها بنجاحٍ.

وقالَ نائبُ رئيسِ اللجنةِ العسكريةِ المركزيةِ، إنَّ بيونج يانج تُحققُ إنجازاتٍ مُهمةً في تحويلِ قواتِها النوويةِ إلى قوةٍ عمليةٍ ضمنَ الخطةِ الاستراتيجيةِ للجنةِ المركزيةِ للحزبِ، لتوسيعِ نطاقِ استخدامِ وسائلِ الردعِ الحربيةِ، مُضيفًا أنَّ «الاختباراتِ المستمرةَ تهدفُ إلى التحققِ من موثوقيةِ القدراتِ الهجوميةِ الاستراتيجيةِ وإثباتِ فعاليتها أمامَ الأعداءِ».

رسالة سياسية من بيونج يانج

تأتي تجربةُ «بيونج يانج» لإطلاقِ صاروخِ كروز إستراتيجيٍّ في توقيتٍ حساسٍ، إذْ تتزامنُ مع جولةٍ آسيويةٍ للرئيسِ الأمريكيِّ، «دونالد ترامب»، تشملُ كوريا الجنوبيةَ، ما يُعطي الاختبارَ بُعدًا سياسيًا واستفزازيًا واضحًا. وتُعرفُ بيونج يانج باستخدامِ التجاربِ الصاروخيةِ كأداةِ ضغطٍ في توقيتاتٍ استراتيجيةٍ لإيصالِ رسائلَ سياسيةٍ وعسكريةٍ إلى واشنطن وحلفائِها في المنطقةِ.

الصواريخُ «الكروز» التي تمَّ اختبارُها تختلفُ عن الصواريخِ الباليستيةِ من حيثُ المدى والقدرةِ على المناورةِ، وتتميّزُ بقدرتِها على الطيرانِ المنخفضِ والمراوغةِ، ما يجعلُ اعتراضَها أكثرَ صعوبةً. وسبقَ أنْ طوّرتْ كوريا الشماليةُ نماذجَ مماثلةً لزيادةِ تنوعِ ترسانتِها وتعزيزِ قدراتِها على توجيهِ ضرباتٍ دقيقةٍ من منصّاتٍ مختلفةٍ، مثلَ السفنِ أو البرِّ.

كوريا الشمالية: «تخفيف ترامب لقواعد تصدير الأسلحة خطوة لتوسيع الحروب»

من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، انتقدت «كوريا الشمالية»، تخفيف الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، مُؤخرًا لقواعد تصدير الأسلحة المحلية، واعتبرت ذلك خطوة تهدف إلى "توسيع نطاق الحروب".