أكد نائب القائد العام للقوات المسلحة الليبية، الفريق أول ركن صدام حفتر، أن منطقة الجفرة كانت وستبقى نموذجًا وطنيًا صلبًا في الثبات والانتماء، ومركزًا حيويًا يربط مدن ليبيا، مشددًا على أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة عمل وبناء حقيقي.
وخلال لقائه مشايخ وأعيان وشباب بلدية الجفرة، شدد نائب القائد العام على أن دور القوات المسلحة لا يتوقف عند فرض الأمن والاستقرار، بل يمتد إلى المساهمة في التنمية والإعمار وتهيئة الأرض للنهضة والازدهار، مؤكدًا أن الجهود العسكرية والمدنية ستتكامل لتعيد للجفرة دورها المحوري كممر اقتصادي واستراتيجي يخدم جميع الليبيين.
وقال حفتر خلال كلمته: “وجودي بينكم اليوم وقفة وفاء واعتزاز على أرض الجفرة، التي رويت بدماء الشهداء الأبرار”، ناقلًا في الوقت نفسه رسالة تقدير ومحبة من القائد العام المشير خليفة حفتر، الذي يرى في أبناء الجفرة “السند الحقيقي والركيزة الصلبة لتوازن الوطن واستقراره”.
وأضاف نائب القائد العام أن قوة الأوطان تُقاس بتماسكها، وأن الجفرة كانت دائمًا عنوانًا لهذا التماسك وجدارًا منيعًا أمام محاولات الفتنة والانقسام، مؤكدًا أن القوات المسلحة ستبقى درع الوطن وسند الشعب، تعمل بكل طاقتها لبناء ليبيا مستقرة تحفظ كرامة المواطن وتؤمن حقوقه.
وختم الفريق أول صدام حفتر حديثه بالتأكيد على أن ليبيا تسير نحو مرحلة جديدة عنوانها الأمن والوحدة والسيادة، مشددًا على أن التعاون بين القيادة والجيش والشعب هو السبيل لبناء دولة قوية تستعيد مكانتها ودورها في محيطها الإقليمي والدولي.