الشام الجديد

سوريا.. تفاصيل اعتقال النائب العام العسكري في النظام السابق

الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 - 07:31 ص
مصطفى عبد الكريم
 نائف صالح درغام
نائف صالح درغام

في تحوّل دراماتيكي للأحداث، تمكنت «الأجهزة الأمنية السورية»، من إلقاء القبض على النائب العام العسكري في النظام السابق، «نائف صالح درغام». تفاصيل هذا الاعتقال تُثير العديد من التساؤلات حول ما قد يتكشف من أسرار وأحداث مخفية، في وقت يُعاني فيه النظام من تباين داخلي مُتزايد.

درغام تحت القبضة الأمنية

وفي التفاصيل، أعلنت «قيادة الأمن الداخلي في سوريا»، بالتعاون مع فرع مكافحة الإرهاب، عن إلقاء القبض على «نائف صالح درغام»، الذي شغل سابقًا منصب النائب العام العسكري خلال فترة حُكم النظام السابق.

وذكرت «وزارة الداخلية السورية»، عبر قناتها الرسمية على تطبيق «تلغرام»، أن عملية الاعتقال جاءت بعد «متابعة دقيقة ورصد مُتواصل»، مُشيرة إلى أن «درغام» ينحدر من قرية الشامية بريف اللاذقية الشمالي، ويُتهم بـ«ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين» خلال فترة توليه مناصب أمنية وقضائية عُليا.

وقال قائد الأمن الداخلي في اللاذقية، «العميد عبد العزيز الأحمد»، إن «درغام» يعد من الشخصيات التي كانت تُشغل مواقع حساسة في مؤسسات الدولة، مُوضحًا أنه تولى في تلك الفترة «الإشراف على المحاكم العسكرية والميدانية» التي كانت تنظر في قضايا أمن الدولة.

إحالة درغام للتحقيقات القضائية

وأضاف «الأحمد»، أن الموقوف أُحيل إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات، تمهيدًا لعرضه على القضاء المختص واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه، وفق الأصول المعمول بها.

ولم تُصدر «السُلطات السورية» مزيدًا من التفاصيل حول ظروف الاعتقال أو طبيعة الاتهامات الموجهة إلى نائف صالح درغام.

الأمن السوري يُطالب أهالي اللاذقية باليقظة لمواجهة المخططات التخريبية

على صعيد آخر، في مشهد يكتنفه «التوتر»، دعا «الأمن السوري» أهالي محافظة «اللاذقية» إلى التكاتف والتأهب في مواجهة المخططات التخريبية التي تُهدد استقرار مدينتهم. هذا التحذير جاء في وقت حرج، حيث يُواصل أعداء الاستقرار التسلل عبر خطوط الهدوء، ساعين لإشعال الفوضى في عاصمة الساحل السوري. هل ستكون اللاذقية قادرة على التصدي لهذا الخطر المُحدق، أم أن أيدي التخريب ستطال قلبها الآمن؟

خلايا إجرامية تُهدد أمن اللاذقية

وفي التفاصيل، أعلن قائد الأمن الداخلي في اللاذقية، «عبد العزيز الأحمد»، أن التحقيقات مع أفراد الخلايا الإجرامية أظهرت «استمرار محاولات بعض الجهات لزعزعة أمن واستقرار المحافظة».

وقال «الأحمد»، في تصريح اليوم نشرته قناة وزارة الداخلية على منصة «تلغرام»: «التزامًا بحفظ أمن واستقرار محافظة اللاذقية وحماية أبنائها، نفذت وحداتنا الأمنية سلسلة من العمليات المحكمة، أسفرت عن تفكيك وضبط خلايا إرهابية وإجرامية مرتبطة بتنسيق خارجي، وأكدت التحقيقات استمرار محاولات بعض الجهات المُرتبطة بفلول النظام البائد لزعزعة أمن المحافظة واستقرارها، عبر تنفيذ أعمال إرهابية تستهدف المواقع الحيوية والحكومية، وارتكاب جرائم القتل والخطف الممنهج، إلى جانب نشر الشائعات وإثارة الفتن».

أنشطة تخريبية بقيادة الأسد ومخلوف

وأضاف الأحمد: «ومن أبرز هذه الخلايا: خلية المجرم نمير بديع الأسد، وخلايا المجرمين محمد جابر ورامي مخلوف، الذين يُواصلون دعم أنشطتهم الإجرامية الرامية إلى تقويض السلم الأهلي والنيل من تماسك الدولة والمجتمع».

وتابع: «نُؤكّد أننا في قيادة الأمن الداخلي سنتعامل بكل حزم، وبجميع الوسائل القانونية المتاحة، مع كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن أبناء المحافظة وسلامة الدولة، وندعو كل من لا يزال ضالًا أو مُضللًا إلى التراجع الفوري وتسليم نفسه للجهات المختصة، والاستفادة من سبُل العدالة القانونية، بدلاً من الانزلاق في مسارات تُؤدي إلى الهلاك والضياع».

دعوة لليقظة والتصدي للتخريب

ودعا «الأحمد»، أبناء المحافظة إلى التحلي بالوعي واليقظة، وتحمل مسؤولياتهم في التصدي لمحاولات الفوضى والتخريب، والمشاركة الفاعلة في دعم جهود ترسيخ الأمن والاستقرار.

وختم قائد الأمن الداخلي في اللاذقية بالقول: «إن الأمن مسؤولية جماعية، ومتى توحّدت الصفوف وتكاتفت الجهود، فلن تنال منّا يد الغدر والإرهاب».

سوريا.. تفاصيل العثور على مقبرة جماعية في تل الصوان قُرب دوما

من ناحية أخرى، من قلب «دوما» السورية، حيث الألم والمأساة لا يُفارقان الذاكرة الجماعية، عُثر في «تل الصوان» على مقبرة جماعية تروي قصة مفقودين مجهولين. هذا الاكتشاف المُفاجئ يفتح أبوابًا من الألم والدموع على ضحايا فقدوا حياتهم في ظروف مُروّعة، تاركين وراءهم أثرًا لا يمحوه الزمن.