في مشهد يُسلّط الضوء على العزم السعودي في مكافحة «الإرهاب»، تم تنفيذ حُكم «الإعدام» في مواطن سعودي، بعد تورطه في جرائم «خطيرة» تُهدد الأمن الوطني. تفاصيل هذه القضية تكشف عن التحديات الأمنية الكبيرة التي تُواجهها المملكة، وضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد كل من يُحاول المساس بأمنها واستقرارها.
وفي التفاصيل، أصدرت «وزارة الداخلية السعودية»، بيانًا بشأن تنفيذ حُكم «القتل تعزيرًا» في مواطن لارتكابه «جرائم إرهابية».
وجاء في بيان الوزارة أن المُتهم «جمال بن عبدالله بن محمد آل مبارك -سعودي الجنسية- أقدم على ارتكاب جرائم إرهابية تمثلت بإطلاق النار على رجال الأمن والمركبات الأمنية، والمشاركة في جرائم الخطف والقتل والتستر على منفذيها، وحيازة ونقل وتهريب الأسلحة والمتفجرات لأغراض إرهابية، وانضمامه إلى تنظيم إرهابي خارجي يستهدف الإضرار بأمن وسلامة المملكة».
وأضاف البيان: أن «الجهات الأمنية تمكنت من القبض على المذكور، وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب تلك الجرائم، وبإحالته إلى المحكمة المختصة صدر بحقه حكم يقضي بثبوت ما نُسب إليه وقتله تعزيرًا، وأصبح الحُكم نهائيًا بعد تأييده من مرجعه، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعًا».
وتم تنفيذ حُكم القتل تعزيرًا بحق «جمال بن عبدالله بن محمد آل مبارك» يوم الإثنين 27 / 10 / 2025م بالمنطقة الشرقية.
وأكدت وزارة الداخلية في بيانها على «حرص حكومة المملكة العربية السعودية على استتباب الأمن، وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الشريعة الإسلامية في كل من يتعدى على الآمنين، وينتهك حقهم في الحياة والأمن، وتُحذّر في الوقت نفسه كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره».
من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، أعلنت «وزارة الداخلية السعودية»، أن قوات أمن الحج ضبطت، عند مداخل «مكة المكرمة»، (7) وافدين و(5) مواطنين سعوديين لمخالفتهم "تعليمات الحج"، وذلك بعد تورطهم في نقل (33) مُخالفًا لا يحملون تصاريح لأداء المناسك، حسبما أفادت وسائل إعلام سعودية، الجمعة.
وأكدت الوزارة في بيان، إصدارها بحق الناقلين والمسهمين والمنقولين قرارات إدارية عبر اللجان الإدارية الموسمية، تضمنت عقوبات بالسجن وغرامات مالية تصل إلى (100 ألف ريال)، والتشهير بالناقلين وترحيل الوافدين منهم مع منعهم من دخول المملكة لمُدة (10) سنوات بعد تنفيذ العقوبة.
كما أشارت إلى المطالبة بمصادرة المركبات المستخدمة في النقل قضائيًا، ومُعاقبة من حاول أداء الحج دون تصريح بغرامة مالية تصل إلى (20 ألف ريال).
ودعت وزارة الداخلية جميع المواطنين والوافدين إلى التقيد والالتزام بأنظمة وتعليمات الحج لينعم ضيوف الرحمن في أداء نسكهم بالأمن والأمان.
وكانت المديرية العامة للجوازات السعودية، أعلنت أمس الخميس، وصول أكثر من (755) ألف حاج خلال موسم الحج لهذا العام إلى المملكة عبر منافذها الجوية والبرية والبحرية حتى يوم الأربعاء.
وذكرت المديرية في بيان، أن عدد الحجاج القادمين من الخارج بلغ (755 ألفًا و344 حاجًا)، منهم (725 ألفًا و297 حاجُا) عبر المنافذ الجوية، و(27 ألفًا و225 حاجًا) عبر المنافذ البرية، فيما بلغ عدد القادمين عبر المنافذ البحرية (2822 حاجًا).
وأوضحت المديرية، أنها سخرت جميع إمكاناتها التقنية والبشرية لضمان انسيابية وسرعة إجراءات دخول ضيوف الرحمن، من خلال دعم منافذ الدخول الدولية الجوية والبرية والبحرية بأحدث الأجهزة التقنية، إلى جانب كوادر مؤهلة تتحدث لغات عدة لتقديم أفضل الخدمات للحجاج منذ لحظة وصولهم إلى الأراضي المقدسة.
على صعيد آخر، وفي وقت سابق، أعلنت «السلطات السعودية»، إحباط محاولة تهريب أكثر من 11 مليون قرص من مادة «الإمفيتامين» المُخدر كانت مخفية داخل حاوية مواد بناء، بمحافظة «جدة»، حسبما أفادت وسائل إعلام سعودية، الخميس.