تلقى فريق برشلونة الإسباني هزيمة مؤلمة أمام غريمه التقليدي ريال مدريد بنتيجة 2-1، في المواجهة التي جمعت الفريقين مساء الأحد على ملعب سانتياجو برنابيو ضمن منافسات الدوري الإسباني لموسم 2025-2026، ليتراجع الفريق الكتالوني إلى المركز الثالث في جدول الترتيب بفارق خمس نقاط عن المتصدر.
الخسارة جاءت لتُنهي سلسلة الانتصارات التي حققها برشلونة في مواجهاته الأخيرة أمام ريال مدريد خلال الموسم الماضي، حيث فشل المدرب هانز فليك في قيادة فريقه لتحقيق نتيجة إيجابية رغم الأداء القتالي في بعض فترات اللقاء. وبحسب صحيفة موندو ديبورتيفو الكتالونية، فإن سقوط برشلونة جاء نتيجة مجموعة من العوامل الفنية والبدنية التي أثرت سلبًا على الفريق.
السبب الأول تمثل في تراجع أداء النجم الشاب لامين يامال، الذي لم يظهر بالمستوى المعهود بعد عودته من الإصابة، إذ بدا متأثرًا بدنيًا وغير قادر على تجاوز دفاع ريال مدريد، وفشل في تشكيل الخطورة المعتادة في الجبهة اليمنى. كما لم يكن فيران توريس في أفضل حالاته، إذ عاد هو الآخر من الإصابة مباشرة إلى مباراة بحجم الكلاسيكو، فافتقد الإيقاع والجاهزية وخسر معظم مواجهاته الفردية أمام دفاع الميرنغي.
أما السبب الثاني فهو الأزمة الدفاعية والإصابات المتعددة التي ضربت صفوف برشلونة قبل اللقاء، حيث خاض الفريق المواجهة بغياب سبعة لاعبين أساسيين من بينهم روبرت ليفاندوفسكي ورافينيا، ما أجبر فليك على الاعتماد على عدد من لاعبي الأكاديمية لتعويض النقص. ومع ذلك، بدا واضحًا غياب الانسجام والخبرة لدى بعض العناصر الشابة في المواقف الحاسمة.
من جهة أخرى، تفوق ريال مدريد تكتيكيًا بفضل الخطة المحكمة التي وضعها تشابي ألونسو، والتي منحت الأفضلية لخط الوسط المتكوّن من تشواميني، وكامافينجا، وبيلينجهام، وجولر، ما مكّن الفريق الملكي من فرض سيطرته على مجريات اللقاء والاستحواذ على الكرة في معظم فتراته.
ورغم الخسارة، كان الحارس البولندي فويتشيك تشيزني هو النقطة المضيئة الوحيدة في صفوف برشلونة، بعدما قدّم أداءً استثنائيًا بتصديه لعدة فرص محققة، أبرزها ركلة جزاء من كيليان مبابي، إضافة إلى تصديات متكررة أمام بيلينجهام وفينيسيوس جونيور، والتي حالت دون خسارة أثقل للفريق الكتالوني.
وبرغم نجاح فيرمين في تسجيل هدف التعادل المؤقت لبرشلونة في الدقيقة 38، فإن الفريق لم يتمكن من الحفاظ على توازنه طويلاً، إذ أعاد جود بيلينجهام التقدم لريال مدريد قبل نهاية الشوط الأول، ليفقد برشلونة السيطرة في الشوط الثاني رغم محاولات متكررة من توريس وكوندي لم تُترجم إلى أهداف.
وبهذه الهزيمة، تتعقد مهمة برشلونة في ملاحقة ريال مدريد على صدارة الليغا، بينما تزداد الضغوط على المدرب هانز فليك لإعادة الفريق إلى طريق الانتصارات قبل الدخول في المرحلة الحاسمة من الموسم.