رحبت جمهورية مصر العربية، اليوم الإثنين، بتوصل كل من مملكة تايلاند ومملكة كمبوديا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، تم برعاية الولايات المتحدة الأمريكية على هامش أعمال قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، المنعقدة في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان رسمي أن القاهرة تُثمن هذه الخطوة الإيجابية التي من شأنها أن تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة جنوب شرق آسيا، وتعكس الإرادة المشتركة لدى الدولتين لتسوية النزاع القائم بينهما عبر الوسائل السلمية.

وأعربت مصر عن تقديرها للجهود الأمريكية في رعاية الحوار بين الجانبين، مشيدةً بالدور الذي قام به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل التوصل إلى اتفاق يُنهي حالة التوتر ويؤسس لمرحلة جديدة من التعاون بين البلدين الجارين.
وأوضحت الخارجية المصرية أن هذا الاتفاق يُعد نموذجًا يُحتذى به في إدارة الخلافات الإقليمية بالاعتماد على الحوار والدبلوماسية، بدلًا من اللجوء إلى التصعيد العسكري الذي لا يخدم مصالح الشعوب ولا يحقق الأمن الإقليمي.
كما شددت القاهرة على أهمية استمرار الالتزام الكامل ببنود الاتفاق وضمان آليات المتابعة والتنفيذ بما يكفل استدامة وقف إطلاق النار، ويعزز الثقة المتبادلة بين تايلاند وكمبوديا، تمهيدًا لفتح مسارات جديدة للتعاون الاقتصادي والسياسي بينهما.
وأكد البيان مجددًا موقف مصر الثابت الداعم لكل المبادرات والجهود الدولية والإقليمية التي تهدف إلى حل النزاعات بالطرق السلمية، انطلاقًا من إيمانها العميق بأهمية الدبلوماسية الوقائية والحوار البنّاء في إحلال السلام وتعزيز التنمية والاستقرار في العالم.
واختتمت مصر بيانها بالتعبير عن أملها في أن يشكّل هذا الاتفاق خطوة حقيقية نحو ترسيخ الأمن في منطقة جنوب شرق آسيا، وأن يفتح آفاقًا جديدة للتعاون المشترك بين الدول الأعضاء في رابطة آسيان بما يخدم مصالح شعوب المنطقة ويعزز السلام الدولي.
أعلنت الحكومة التايلاندية أن رئيس الوزراء أنوتين تشارنفيراكول سيلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غدًا الأحد في العاصمة الماليزية كوالالمبور، وذلك قبل مشاركته في مراسم توقيع إعلان مشترك مع مملكة كمبوديا بشأن وقف إطلاق النار بين البلدين، في خطوة وُصفت بأنها "محورية" لإنهاء أشهر من التوترات الحدودية.