جيران العرب

وزير الخارجية الألماني يُناقش دعم أوكرانيا مع قادة الاتحاد الأوروبي والناتو

الإثنين 27 أكتوبر 2025 - 07:50 ص
مصطفى عبد الكريم
وزير الخارجية الألماني
وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول

في ظل تطورات الوضع العسكري في «أوكرانيا»، يُتابع العالم باهتمام تحركات «ألمانيا» التي أخذت زمام المبادرة في تعزيز الدعم الأوروبي لكييف. وزير الخارجية الألماني، «يوهان فاديفول»، يُدير محادثات مع قادة الاتحاد الأوروبي والناتو، في محاولة لتحقيق موقف مُوحد تجاه «الأزمة الأوكرانية» التي باتت تُمثّل تحديًا وجوديًا للغرب.

وفي التفاصيل، أعلنت «الخارجية الألمانية»، أن وزير الخارجية «يوهان فاديفول»، سيتوجّه إلى «بروكسل» حيث سيبحث مع قادة الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو دعم «أوكرانيا والأمن الأوروبي».

لقاءات دبلوماسية لتعزيز الدعم لأوكرانيا

وجاء في بيان للمتحدث باسم الخارجية الألمانية، إن «فاديفول» سيلتقي رئيسة المفوضية الأوروبية، «أورسولا فون دير لاين»، والمفوض الأوروبي لشؤون التجارة، «ماروش شيفتشوفيتش»، والمفوضة العليا للشؤون الخارجية والأمن، «كايا كالاس»، والأمين العام لحلف الناتو، «مارك روته».

وأضافت الخارجية الألمانية، أن المناقشات ستُركّز على «مواصلة دعم أوكرانيا وقضايا الأمن الأوروبي والقدرات الدفاعية».

مباحثات التجارة والمعادن النادرة

ومن المُخطط له أيضًا مناقشة «التجارة الدولية وضمان التوريدات الثابتة للموارد الطبيعية للشركات الأوروبية، وكذلك المعادن النادرة واللوحات الالكترونية».

وستنُاقش الأطراف إجراءات تعزيز القدرات الاقتصادية لأوروبا وقدراتها التنافسية وتنويع الشراكات التجارية.

ومن المُقرر أيضًا أن يلتقي وزير الخارجية الألماني بوزير التجارة والصناعة الهندي، «بيوش غويال»، الموجود حاليًا في بروكسل للمشاركة في محادثات حول «التجارة والسياسة».

ألمانيا تضغط من أجل تحالف أمني مُوسع لدعم أوكرانيا

في خطوة تحمل أبعادًا استراتيجية، دعت «ألمانيا» إلى تشكيل مظلة أمنية مُتعددة الأطراف لحماية «أوكرانيا»، في وقت تتصاعد فيه التساؤلات حول استدامة الدعم الغربي والتوازن بين الردع والمواجهة.

وفي هذا الصدد، صرّح وزير الخارجية الألماني، يوهان فادفول، بأن أوكرانيا بحاجة إلى ضمانات أمنية من مجموعة واسعة من الدول بما في ذلك الولايات المتحدة نفسها.

برلين تدعو لضمانات أقوى

وقال فادفول خلال اليوم المفتوح للحكومة الألمانية يوم الأحد: "هناك حاجة إلى ضمانات أمنية لأوكرانيا تقربها قدر الإمكان من معنى عضوية الناتو"، حسبما أفادت قناة "BR24".

ووفقًا له، "من المستحيل مطالبة أوكرانيا بالتفكير جديا في التنازل عن جزء من أراضيها إذا لم تحصل على الأقل على ضمانات أمنية حقيقية من أكبر عدد ممكن من الدول في المقابل، بحيث تكون بقية أراضيها على الأقل آمنة".

ويرى فادفول أن ذلك لن يشكل تهديدا لروسيا.

وأضاف فادفول: "قد يشكل هذا أساسا لنا في أوروبا لإيجاد السلام أخيرًا"، كما أكد على ضرورة توسيع دائرة ضامني أمن أوكرانيا لتشمل "ما وراء أوروبا".

تحالف الراغبين يتوسع

واستضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين في البيت الأبيض فلاديمير زيلينسكي وقادة الدول الأوروبية. خلال الاجتماع، أوضح ترامب أنه لن يقارن الضمانات الأمنية التي قد يحصل عليها كييف بتلك الموجودة في الناتو. وأضاف زعيم الولايات المتحدة أنه لن تكون هناك قوات أمريكية في أوكرانيا خلال فترة رئاسته. ونقلت وكالة "بلومبرغ" أن الضمانات الأمنية للولايات المتحدة وأوروبا لنظام كييف ستعتمد على عمل "تحالف الراغبين" الذي قد يشمل قوات متعددة الجنسيات.

من جانبها، شددت وزارة الخارجية الروسية على أن أي سيناريو لنشر قوات دول حلف الناتو في أوكرانيا غير مقبول لروسيا، وينطوي على خطر التصعيد الحاد. وقد وصف البيان السابق للوزارة التصريحات الصادرة في بريطانيا ودول أوروبية أخرى حول إمكانية نشر قوات من دول التحالف في أوكرانيا بأنها تحريض على استمرار الأعمال القتالية.

ألمانيا: «عملية إرسال باتريوت لأوكرانيا تمر بمراحل مُتعددة وتستغرق وقتًا»

من ناحية أخرى، في ظل الضغوط الدولية لتزويد «أوكرانيا» بأنظمة دفاعية مُتقدمة، تُوضح «ألمانيا» أن المرحلة المُقبلة ستشهد تحديات كبيرة تتعلق بإعداد وتجهيز منظومات «باتريوت» للشحن، مما يستدعي فترة زمنية طويلة قد تُؤثر على الجدول الزمني المُتوقع.