«أمريكا»، التي طالما اعتبرت نفسها منارة للأمن والاستقرار، تجد نفسها اليوم في «مرمى الرعب»، بعدما اهتزت «نيويورك» بأبشع الجرائم التي شهدتها. «قاطع الوجوه» هو الاسم الذي بدأ يُردده الجميع، والمجهول الذي يتربص بالأبرياء في الظلام. منازل مُغلقة، شوارع خاوية، وأعين مليئة بالخوف، وكل ذلك في ظل تهديدات مجهولة تُثير القلق في كل زاوية من المدينة.
وفي التفاصيل، أفادت «مصادر في أجهزة إنفاذ القانون الأمريكية»، بالاشتباه بوجود «سفاح عشوائي» في نيويورك يُهاجم الرجال بقطع وجوههم من الجهة اليسرى.
وبحسب ما ورد في صحيفة «نيويورك بوست»، ذكرت المصادر أن المشتبه به نفّذ ثلاث هجمات دموية خلال عطلة نهاية الأسبوع، بدأت نحو الساعة 6:30 صباح السبت على قطار الخط (Q) المتجه شمالًا في محطة مترو تشيرش أفينيو، حيث تعرّض رجل يبلغ من العمر (37) عامًا لجرح عميق في الجانب الأيسر من وجهه.
واستجابت الشرطة لبلاغ 911 (طارئ) في الموقع، ونُقل الضحية إلى مستشفى كينغز كاونتي حيث وُصف وضعه بـ«المستقر»، بحسب الشرطة.
وفي الساعة 9:40 مساء السبت، يبدو أن الجاني نفسه هاجم مرة أخرى، وهذه المرة استهدف رجلًا يبلغ من العمر (53) عامًا عند تقاطع فوستر أفينيو ونيويورك أفينيو، تاركًا الضحية أيضًا بجرح في الجانب الأيسر من وجهه، وفقًا للمصادر. ونُقل الضحية إلى مستشفى كينغز كاونتي، وكان في حالة «مستقرة» كذلك.
ووقعت آخر الهجمات قبل الساعة السابعة صباح الأحد بقليل أمام المبنى رقم (3311) في نيوكيرك أفينيو، عندما تعرّض رجل يبلغ من العمر (56) عامًا لهجوم مُماثل أُصيب خلاله بجرح في الجهة اليسرى من وجهه، بحسب الشرطة. ونُقل الضحية أيضًا إلى مستشفى كينغز كاونتي، ووُصفت حالته بـ«المستقرة».
وأوضحت الشرطة، أن الهجمات «قيد التحقيق»، ولم يتم إجراء أي اعتقالات حتى الآن. ولم تربط رسميًا بين الحوادث الثلاثة، إلا أن مصادر في أجهزة إنفاذ القانون ذكرت أن التحقيقات الأولية تُشير إلى أن «الجاني المُختل نفسه يقف وراء جميع هذه الاعتداءات الثلاثة».
على صعيد آخر، وفي وقت سابق، شهدت ولاية «كارولينا» الأمريكية، حادث إطلاق نار مُروّع أسفر عن إصابة (11) شخصًا، وسط حالة من الذعر والبحث عن دوافع الحادث الذي لا تزال مُلابساته قيد التحقيق.
وفي هذا الصدد، أفادت شبكة «ABC News» الأمريكية، بوقوع حادث إطلاق نار في مدينة ليتل ريفر بولاية «كارولينا» الأمريكية، تسبب في إصابة (11) شخصًا على الأقل.
ونقلت الشبكة الأمريكية، عن مصادر في الشرطة، "تُحقق شرطة مدينة ليتل ريفر بولاية ساوث كارولينا في حادث إطلاق نار أدى إلى إصابة (11) شخصًا على الأقل ونقلهم إلى المستشفى".
وفقًا للمصادر، من المتوقع أن يزيد عدد الضحايا، حيث تم نقل بعض المُصابين إلى المستشفيات بوسائل غير رسمية.
من ناحية أخرى، أجواء من الرعب شهدتها جامعة ولاية «فلوريدا»، حيث فتح مُسلح النار بشكل مُفاجئ، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة (5) آخرين، بحسب الشرطة الأمريكية.