في خطوة تهزّ أركان الساحة الدولية وتفتح أبواب التوترات إلى مستويات غير مسبوقة، ظهر الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، مُرتديًا «الزي العسكري» في مشهد يعكس عزمًا حازمًا واستعدادًا للمواجهة. ومن داخل غرفة العمليات، لم تكن رسالته مُجرد كلمات، بل كانت وعودًا بتصعيد عسكري غير مرن في مواجهة الغرب.
وفي لحظة حاسمة، كشف «بوتين» عن سلاح فتاك جديد، سلاح يُغيّر قواعد اللعبة ويضع «الغرب» أمام تحدٍ خطير، حيث لم يعد الصراع مُجرد تهديدات كلامية بل واقعًا مريرًا يُهدد بتغيير موازين القوى العسكرية العالمية. ما كان مُجرد تهديدات في الماضي أصبح اليوم حقيقة دامغة، مع دخول هذا السلاح «المُدمّر» حيز التنفيذ، ليحمل في طياته رسالة واضحة مفادها: «روسيا لن تتراجع، بل ستتقدم بكل قوة وثبات».
وللمرة الثانية منذ أوائل الخريف، ظهر الزعيم الروسي، بالزي العسكري. وبحسب صور نشرتها وكالات الأنباء الروسية، فإن «بوتين» ظهر بالزي العسكري، خلال زيارته مركز قيادة القوات المشتركة.

وارتدى «بوتين» زيًا ميدانيًا يحمل شعار «الرئيس الروسي»، وعلى صدره شعار القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية.
وخلال اجتماع عقده في مقر قيادة القوات المشتركة، مع رئيس الأركان العامة «فاليري غيراسيموف» وقادة القوات المشاركة في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، كشف «بوتين» عن نجاح اختبارات صاروخ «بوريفستنيك» (وتعني طائر النوء أو نذير العاصفة) ذي المحرك النووي الفريد من نوعه عالميًا.
وأعلن فلاديمير بوتين، انتهاء التجارب الأساسية على الصاروخ، مُشيرًا إلى أن «بوريفيستنيك» أصبح جاهزًا للانتقال إلى مرحلة إدخاله في الخدمة العملياتية.
وقال بوتين: «لقد اكتملت الآن الاختبارات الحاسمة لصاروخ كروز النووي من طراز بوريفيستنيك. لا يزال أمامنا الكثير من العمل لوضعه في حالة تأهب قتالي، لكن الأهداف الرئيسية قد تحققت»، مُضيفًا: «إن صواريخ كروز المزودة بمحركات نووية تُمثّل مُنتجًا فريدًا من نوعه لا مثيل له في أي مكان آخر في العالم. ردعنا النووي الآن في أعلى مستوياته، وربما أعلى من أي دولة أخرى».

وكان «بوتين» ظهر في سبتمبر/أيلول الماضي، بالزي العسكري خلال مناورات «زاباد-2025» الاستراتيجية.
وأفادت الوكالة الإسبانية (EFE)، أن الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، خلال آخر اجتماع له بقادة المجموعات العسكرية في منطقة العملية العسكرية الخاصة وجه رسالة واضحة للغرب حول «الوضع في دونباس».
ونقلت الوكالة عن مصادرها قولها: «لقد أرسل إشارة مفادها أنه يمتلك زمام المبادرة في دونباس».
كما لفتت الوكالة الانتباه إلى الزي العسكري للزعيم الروسي، مُؤكّدة أنه «مظهر ذو رمزية قوية، يهدف إلى إظهار الثقة في ساحة المعركة».
وذكرت (EFE) أنه خلال الاجتماع، قيّم «بوتين» نجاحات القوات المسلحة الروسية في قطاعي «بوكروفسك وكوبيانسك»، كما أعلن عن انتهاء اختبارات الصاروخ المُبتكر «بوريفستنيك».

بدأ تطوير صاروخ «بوريفيستنيك» بعد انسحاب الولايات المتحدة في ديسمبر/كانون الأول 2001 من معاهدة الحد من أنظمة الدفاع الصاروخي (ABM) الموقعة عام 1972.
ومنذ ذلك الحين، كثّفت «روسيا» جهودها لتطوير أسلحة قادرة على تجاوز المنظومات الدفاعية الأمريكية، ضمنها الصواريخ فرط الصوتية «أفانغارد» و«كينغال» و«تسيركون»، إلى جانب الصاروخ النووي الجديد الذي أصبح الآن جاهزًا لدخول مرحلة الاستخدام العملي.
ما كشفه «بوتين» من سلاح فتاك وهو يرتدي «الزي العسكري»، ليس مُجرد إعلان عن قوة جديدة، بل هو إشارة واضحة لمرحلة من التصعيد غير المسبوق. هذه الخطوة تعكس تصميم «روسيا» على الرد على التهديدات الغربية بكل قوة، وتضع العالم أمام مُفترق طرق حاسم. فبينما تتسارع الأحداث، يظل المستقبل غامضًا، لكن الواضح أن الصراع على النفوذ سيأخذ أبعادًا جديدة. لقد أصبحت الأجواء أكثر توترًا، والخيارات محدودة، ليقف الغرب اليوم أمام تحدٍ خطير يضع استراتيجياته في اختبار حقيقي.