قتل مواطن لبناني، مساء اليوم الأحد، جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت مركبة مدنية في منطقة النبي شيت الواقعة ضمن قضاء بعلبك شرق لبنان، في تصعيد جديد يضاف إلى سلسلة الاعتداءات التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية منذ أسابيع.
وأفاد مركز عمليات طوارئ وزارة الصحة اللبنانية، في بيان رسمي، أن الغارة الإسرائيلية أصابت مباشرة مركبة مدنية كانت تسير في البلدة، ما أسفر عن استشهاد سائقها، دون ورود تقارير عن إصابات أخرى حتى اللحظة، مشيرًا إلى أن فرق الإسعاف هرعت إلى مكان القصف لانتشال الضحية وإخماد النيران التي اندلعت جراء الانفجار.

وأوضح البيان أن القصف وقع عند أحد المداخل الشرقية لبلدة النبي شيت، وهي منطقة زراعية مأهولة بالسكان، مما أثار حالة من الهلع بين المدنيين، في حين أغلقت السلطات اللبنانية الطرق المؤدية إلى الموقع، وبدأت فرق الدفاع المدني عملية مسح ميداني لتقييم حجم الأضرار التي لحقت بالممتلكات المجاورة.
وفي حادث منفصل في وقت سابق من مساء اليوم نفسه، استشهد مواطن لبناني آخر إثر استهداف طائرة مسيّرة إسرائيلية لبلدة الناقورة الواقعة جنوب البلاد، على مقربة من الحدود اللبنانية الفلسطينية، وفق ما أفادت به مصادر أمنية لبنانية.
وتأتي هذه التطورات وسط توتر متزايد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث تواصل قوات الاحتلال تنفيذ ضربات جوية داخل العمق اللبناني، في حين أكدت السلطات اللبنانية مرارًا أن هذه الاعتداءات تمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة لبنان ولقرارات مجلس الأمن الدولي، وعلى رأسها القرار رقم 1701.
ويحذر مراقبون من أن استمرار هذه الاعتداءات قد يؤدي إلى توسع دائرة المواجهة في المنطقة، خصوصًا في ظل التصعيد الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية، ما يهدد بجرّ لبنان إلى جولة جديدة من العنف.
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، مقتل قائد في وحدة "الرضوان" التابعة لحزب الله، إثر قصف استهدف منطقة جبشيت جنوب لبنان.
وأكد أن الغارة تأتي ضمن سلسلة عمليات ضد مواقع الحزب في الجنوب، وسط تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.