اندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والقذائف عند منتصف الليل بين قوات الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في بلدتي محكان والكشمة شرقي دير الزور، بحسب ما نقلته وسائل إعلام سورية.
وأكد تليفزيون سوريا أن الاشتباكات بين الجيش و"قسد" استمرت لساعات، حيث حاولت الأخيرة التسلل إلى عدة مناطق يسيطر عليها القوات الحكومية السورية.
وأشار إلى أن القوات الحكومية التابعة لحكومة دمشق أحبط محاولات تسلل "قسد" إلى نقاط سيطرته، مؤكداً أنه لا تغيّر في خريطة السيطرة بدير الزور.
وتتجدد بين حين وآخر اشتباكات محدودة بين وحدات من القوات الحكومية السورية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في مناطق متفرقة من شمالي وشرقي البلاد، لا سيما في محافظتي دير الزور وحلب.
وفي دير الزور، تتركز هذه الاشتباكات غالباً على ضفتي نهر الفرات، حيث تنتشر قوات الطرفين في مناطق متقاربة، في حين تشهد بعض أحياء حلب بين حين وآخر حوادث مماثلة يتم تطويقها بسرعة.
في مشهد يكتنفه «التوتر»، دعا «الأمن السوري» أهالي محافظة «اللاذقية» إلى التكاتف والتأهب في مواجهة المخططات التخريبية التي تُهدد استقرار مدينتهم.
هذا التحذير جاء في وقت حرج، حيث يُواصل أعداء الاستقرار التسلل عبر خطوط الهدوء، ساعين لإشعال الفوضى في عاصمة الساحل السوري. هل ستكون اللاذقية قادرة على التصدي لهذا الخطر المُحدق، أم أن أيدي التخريب ستطال قلبها الآمن؟
وفي التفاصيل، أعلن قائد الأمن الداخلي في اللاذقية، «عبد العزيز الأحمد»، أن التحقيقات مع أفراد الخلايا الإجرامية أظهرت «استمرار محاولات بعض الجهات لزعزعة أمن واستقرار المحافظة».
وقال «الأحمد»، في تصريح اليوم نشرته قناة وزارة الداخلية على منصة «تلغرام»: «التزامًا بحفظ أمن واستقرار محافظة اللاذقية وحماية أبنائها، نفذت وحداتنا الأمنية سلسلة من العمليات المحكمة، أسفرت عن تفكيك وضبط خلايا إرهابية وإجرامية مرتبطة بتنسيق خارجي، وأكدت التحقيقات استمرار محاولات بعض الجهات المُرتبطة بفلول النظام البائد لزعزعة أمن المحافظة واستقرارها، عبر تنفيذ أعمال إرهابية تستهدف المواقع الحيوية والحكومية، وارتكاب جرائم القتل والخطف الممنهج، إلى جانب نشر الشائعات وإثارة الفتن».
وأضاف الأحمد: «ومن أبرز هذه الخلايا: خلية المجرم نمير بديع الأسد، وخلايا المجرمين محمد جابر ورامي مخلوف، الذين يُواصلون دعم أنشطتهم الإجرامية الرامية إلى تقويض السلم الأهلي والنيل من تماسك الدولة والمجتمع».
وتابع: «نُؤكّد أننا في قيادة الأمن الداخلي سنتعامل بكل حزم، وبجميع الوسائل القانونية المتاحة، مع كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن أبناء المحافظة وسلامة الدولة، وندعو كل من لا يزال ضالًا أو مُضللًا إلى التراجع الفوري وتسليم نفسه للجهات المختصة، والاستفادة من سبُل العدالة القانونية، بدلاً من الانزلاق في مسارات تُؤدي إلى الهلاك والضياع».
ودعا «الأحمد»، أبناء المحافظة إلى التحلي بالوعي واليقظة، وتحمل مسؤولياتهم في التصدي لمحاولات الفوضى والتخريب، والمشاركة الفاعلة في دعم جهود ترسيخ الأمن والاستقرار.
وختم قائد الأمن الداخلي في اللاذقية بالقول: «إن الأمن مسؤولية جماعية، ومتى توحّدت الصفوف وتكاتفت الجهود، فلن تنال منّا يد الغدر والإرهاب».
من ناحية أخرى، من قلب «دوما» السورية، حيث الألم والمأساة لا يُفارقان الذاكرة الجماعية، عُثر في «تل الصوان» على مقبرة جماعية تروي قصة مفقودين مجهولين. هذا الاكتشاف المُفاجئ يفتح أبوابًا من الألم والدموع على ضحايا فقدوا حياتهم في ظروف مُروّعة، تاركين وراءهم أثرًا لا يمحوه الزمن.
وفي هذا الصدد، أعلن «الدفاع المدني السوري»، العثور على مقبرة جماعية في منطقة «تل الصوان» شرقي مدينة دوما بريف دمشق.
وقال الدفاع المدني: إنه «انتشل نحو (20) رفاتًا من المقبرة الجماعية في تل الصوان مُعظمهم من الأطفال والنساء، مُضيفًا: أن «فرق التدخل لم تجد ثيابًا على الضحايا في المقبرة الجماعية ويُرجّح أن عملية القتل تمت وهم عُراة».
وأشارت القناة «الإخبارية»، إلى أن «الهيئة الوطنية للمفقودين» هي من تقود الجهود على الأرض بالتنسيق مع وزارة الداخلية والطب الشرعي.