أعلن الهلال الأحمر المصري، أن قافلة «زاد العزة.. من مصر إلى غزة» الـ 58، التي شرعت بالدخول اليوم /الأحد/ إلى قطاع غزة، تحمل 423 شاحنة مساعدات إنسانية عاجلة، في إطار جهوده المتواصلة كآلية وطنية لتنسيق المساعدات إلى غزة.
وذكر بيان للهلال الأحمر، اليوم، أن القافلة حملت في يومها الـ 58، 10 آلاف طن من المساعدات الإنسانية العاجلة، والتي تضمنت أكثر من 300 ألف سلة غذائية، ونحو 540 طن دقيق، وأكثر من 3 آلاف طن مستلزمات طبية وإغاثية ضرورية يحتاجها القطاع، ونحو 1800 طن مواد بترولية، ويأتي ذلك في إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الغذائي والإغاثي لأهالي غزة.
يذكر أن قافلة «زاد العزة .. من مصر إلى غزة »، التي أطلقها الهلال الأحمر المصرى، انطلقت في 27 يوليو، حاملة آلاف الأطنان من المساعدات التي تنوعت بين: سلاسل الإمداد الغذائية، دقيق، ألبان أطفال، مستلزمات طبية، أدوية علاجية، مستلزمات عناية شخصية، وأطنان من الوقود.
ويتواجد الهلال الأحمر المصري كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى غزة، على الحدود منذ بدء الأزمة حيث لم يتم غلق معبر رفح من الجانب المصري نهائيًا، وواصل تأهبه فى كافة المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لدخول المساعدات التي بلغت أكثر من نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية والإغاثة، وذلك بجهود 35 ألف متطوع بالجمعية.
وقد حذر مدير وكالة "الأونروا" في الضفة الغربية من استمرار عمليات التدمير والتهجير القسري في شمال الضفة، مؤكداً أن عنف المستوطنين أجبر الفلسطينيين على النزوح.
كما أشار إلى أن القوانين الإسرائيلية المناهضة للوكالة أدت إلى إغلاق مدارسها وطرد موظفيها فعليًا، مشددًا على أن مستقبل غزة والضفة مترابط ولا يجوز استغلال الانسحاب من القطاع لتشديد السيطرة في مناطق أخرى.
أكد مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في الضفة الغربية، أن الأوضاع الإنسانية تتدهور بشكل خطير في شمال الضفة، مع استمرار عمليات التدمير والتهجير القسري التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق جنين وطولكرم ومخيم نور شمس. وقال إن تصاعد عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين دفع مئات الأسر إلى النزوح القسري وترك منازلها، في مشهد يعيد للأذهان بدايات النكبة من جديد.
وأضاف مدير الأونروا أن القوانين الإسرائيلية التي تستهدف عمل الوكالة بشكل مباشر أدت إلى إغلاق العديد من مدارسها ومنشآتها في الضفة، فضلًا عن طرد موظفيها الفلسطينيين بحكم الأمر الواقع، ما يشكل انتهاكًا صارخًا للاتفاقيات الدولية التي تكفل عمل الوكالات الأممية بحرية.
وشدد على أن مستقبل الضفة الغربية وقطاع غزة واحد لا يتجزأ، مؤكدًا أن أي انسحاب أو تسوية في غزة يجب ألا يُستغل لتشديد قبضة الاحتلال في مناطق أخرى من الأراضي الفلسطينية، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف الانتهاكات وضمان استمرار خدمات الأونروا الحيوية للاجئين الفلسطينيين.