أعلنت مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة نتائج الدورة الثانية من مسابقة المخطوطات العربية الإفريقية على مستوى موريتانيا.
وأسفرت التصفيات المحلية عن تأهل ثلاث مخطوطات ستمثل موريتانيا في التصفيات النهائية للمسابقة على المستوى الإفريقي.
وأكد الأمين العام لوزارة الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان السيد سيد محمد جدو خطري، في كلمته لدى إشرافه على حفل إعلان النتائج، أن هذه الجهود تنسجم تمامًا مع رؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى صون التراث الوطني، وتعزيز الهوية الثقافية، وإحياء الذاكرة التاريخية لبلادنا، وهي رؤية تتجسد ميدانيًا من خلال سياسات حكومة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي، الداعمة لكل المبادرات العلمية والثقافية.
وأضاف أن الاحتفاء بهذه المخطوطات المشاركة في المسابقة هو احتفاء بذاكرة الأمة، واعتراف بجهود العلماء والنساخ والباحثين الذين أفنوا أعمارهم في خدمة الكتاب وحفظ العلم ونقله جيلًا بعد جيل.
وأكد أن وزارة الثقافة تلتزم بخدمة التراث الوطني المكتوب وصونه من الضياع، وإتاحته للباحثين والمهتمين، حفاظًا على الهوية الثقافية وصونًا للذاكرة الحضارية للبلد.
ومن جانبه، أشاد رئيس مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، السيد بون عمر لي، بما شهدته هذه النسخة من تنافس مثمر في مجال المخطوطات التي تزخر بها موريتانيا في شتى المعارف.
وأضاف أن المسابقة كشفت عن مخطوطات نادرة لعلماء موريتانيين أجلاء في مختلف العلوم الإسلامية والعربية، كان لإنتاجهم بالغ الأثر في تنوير الباحثين والمفكرين في هذه الربوع.
جرى الحفل بحضور عدد من العلماء والباحثين والمهتمين بالتراث والمخطوطات.
أشادت الجمهورية الإسلامية الموريتانية بمتانة العلاقات الأخوية التي تربطها بالمملكة المغربية، مؤكدة حرصها على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، في خطوة تعكس عمق الروابط التاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين ووحدة المصير المشترك بين نواكشوط والرباط.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده وزير الشؤون الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك، ، مع حميد شبار، سفير المملكة المغربية المعتمد لدى موريتانيا، حيث تناول الجانبان سبل تطوير العلاقات الثنائية، والدينامية المتصاعدة التي تشهدها في السنوات الأخيرة، إضافة إلى تنسيق المواقف السياسية إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية، فقد شكّل الاجتماع فرصة لتأكيد عمق العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين، واستعراض مجالات التعاون القائمة وآفاق تطويرها، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين ويعزز مسار التكامل المغاربي.
وأكد وزير الخارجية الموريتاني، في تصريحات أعقبت اللقاء، أنه “سعيد باستقبال سعادة السفير حميد شبار في مقر الوزارة”، مشيرًا إلى أن اللقاء كان “مناسبة لاستعراض علاقات الأخوة والتعاون الوثيقة بين نواكشوط والرباط، وبحث سبل تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين”.
