في تصعيد غير مسبوق، شن «نفتالي بينيت» هجومًا حادًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، مُحذّرًا من أن سياساته قد أدت إلى «فقدان إسرائيل مكانتها الدولية». وبينما كانت الدولة العبرية تتمتع في السابق بنفوذ كبير على الساحة العالمية، أشار «بينيت» إلى أن إسرائيل باتت الآن أسيرة للمصالح الأمريكية، ما يُهدد استراتيجياتها وسيادتها في المستقبل.
وفي التفاصيل، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، «نفتالي بينيت»، أن إسرائيل فقدت دعم مُعظم دول العالم الغربي بسبب «سياسات حكومة نتنياهو»، مُنوهًا إلى «تدهور غير مسبوق في مكانة تل أبيب الدولية».
ونقلت القناة «12 العبرية»، عن بينيت قوله: إن «سياسة الحكومة الحالية تحت قيادة بنيامين نتنياهو تسببت في خسارة إسرائيل للديمقراطيين ونصف الجمهوريين في الولايات المتحدة، وأفقدتها دعم أغلب دول الغرب»، مُضيفًا أن إسرائيل «أصبحت أقل استقلالية من أي وقت مضى، وتحولت إلى شبه دولة تابعة للولايات المتحدة».
وأشار بينيت إلى أن «قاعدة عسكرية أمريكية أُقيمت في كريات جات (جنوب مركز التنسيق بشأن غزة)، ومن هناك تُعطى تعليمات للجيش الإسرائيلي»، مُعتبرًا أن هذا الوضع «لا يُمكن القبول به»، كما اتهم «حكومة نتنياهو» بالفشل في الحفاظ على العلاقات الإستراتيجية مع الغرب.
واعتبر «بينيت»، أن الاعتماد «المُفرط» على الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، كان «خطًأ استراتيجيًا»، رغم تقديره لدور ترامب في إنجاز «اتفاق تبادل الأسرى» الأخير بين إسرائيل وحركة «حماس»، والذي دخل حيّز التنفيذ في (10) أكتوبر الجاري، بعد حرب دامية استمرت عامين على قطاع غزة وأسفرت عن مقتل (68) ألفًا و(519) فلسطينيًا وإصابة أكثر من (170) ألفًا، بحسب مصادر فلسطينية.
كما هاجم «بينيت» وزير الأمن القومي المتطرف «إيتمار بن غفير»، قائلًا: إنه «يقضي يومه في تسجيل مقاطع على تيك توك بدل أداء مهامه»، مُضيفًا: أن «معدلات الجريمة في المجتمع العربي تضاعفت منذ توليه المنصب، وهو الوزير الأكثر فشلًا في تاريخ وزارة الأمن الداخلي».
وأعلن نفتالي بينيت، أنه في حال عودته لرئاسة الحكومة سيعمل على «تشكيل لجنة تحقيق رسمية في إخفاقات السابع من أكتوبر 2023».
وتُواجه «حكومة نتنياهو» معارضة مُتزايدة داخلية وخارجية، إذ قال زعيم المعارضة، «يائير لابيد» خلال جلسة برلمانية، يوم الإثنين الماضي، إن إسرائيل تمرّ بـ«أخطر أزمة سياسية في تاريخها»، مُشيرًا إلى تصاعد العزلة الدولية وتزايد الاعترافات بدولة فلسطين، إلى جانب قرارات لمؤسسات دولية مثل الصندوق السيادي النرويجي الذي قرر سحب استثماراته من إسرائيل.
وبحسب استطلاعات للرأي نُشرت مُؤخرًا في وسائل إعلام العبرية، فإن نسبة «كبيرة» من الإسرائيليين يُفضّلون «بينيت» لرئاسة الحكومة بدلًا من «نتنياهو»، في وقت يعتزم فيه نفتالي خوض الانتخابات المُقبلة عام (2026) على رأس حزب جديد يحمل اسم «بينيت 2026».
حين تصرخ أم مفجوعة في وجه أعلى سُلطة بالبلاد، فاعلم أن الصبر قد نفد، وأن الجرح بات أعمق من أن يُحتمل. بهذه الكلمات الغاضبة، «الجحيم ينتظرك»، فجّرت والدة أحد الأسرى الإسرائيليين موجة انتقادات حادّة ضد رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو»، في مشهد يعكس هشاشة الداخل الإسرائيلي وضغط العائلات على الحكومة.