يشهد الدوري الإسباني لكرة القدم قمة من العيار الثقيل عندما يستضيف نادي ريال مدريد الإسباني غريمه التقليدي نادي برشلونة الإسباني الأحد المقبل، ضمن الجولة العاشرة من منافسات «الليغا»، في مباراة ينتظرها ملايين المشجعين حول العالم، لما تحمله من إثارة تاريخية وتأثير مباشر على صدارة الترتيب العام.

ومع اقتراب صافرة البداية، تزداد المخاوف داخل معسكرَيْ الفريقين بسبب قائمة طويلة من الغيابات المؤثرة التي قد تلعب دوراً حاسماً في رسم ملامح المواجهة.
أولاً: غيابات ريال مدريد (إسبانيا)
يعاني ريال مدريد من غياب ثلاثة لاعبين أساسيين في خط الدفاع، ما يشكّل تحدياً كبيراً أمام الجهاز الفني. ويتصدر قائمة الغيابات المدافع الدولي الألماني أنطونيو روديغر، الذي يعد ركيزة أساسية في تشكيلة النادي الملكي. كما يغيب الظهير الفرنسي فيرلاند ميندي بسبب إصابة عضلية، إلى جانب الظهير الدولي الإسباني داني كارفاخال الذي لم يتعاف بشكل كامل.
في المقابل، أشارت تقارير إعلامية إلى تعافي المدافع دين هويسن والظهير الإنجليزي ترينت ألكسندر أرنولد، بعدما شاركا في التدريبات الأخيرة، ما يعزز فرص عودتهما للمشاركة في الكلاسيكو، في خطوة قد تمنح المدرب خيارات إضافية لإعادة التوازن الدفاعي للفريق.

ثانياً: غيابات برشلونة (إسبانيا)
تبدو الصورة أكثر تعقيداً لدى نادي برشلونة، حيث يعاني من غيابات متعددة تشمل خطوط اللعب كافة. ويأتي على رأس الغائبين حارس المرمى الإسباني خوان غارسيا، والمدافع الدنماركي أندرياس كريستنسن، إضافة إلى ثنائي خط الوسط الإسباني غافي والإسباني داني أولمو. وتزداد الأزمة حدة بغياب نجمي الهجوم، الدولي البرازيلي رافينيا والدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي، اللذين يعدان من أهم مصادر الخطورة الهجومية للفريق الكتالوني.
كما يغيب الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن الذي يعاني من إصابة طويلة المدى في الظهر، ما أدى إلى عدم إدراجه في قائمة الفريق للموسم الحالي. وإلى جانب ذلك، تحوم الشكوك حول جاهزية المدافع الفرنسي جول كوندي بعد غيابه عن التدريبات الجماعية لليوم الثاني على التوالي، مما يضع علامات استفهام حول إمكانية مشاركته في اللقاء.
ثالثاً: غياب فني غير متوقع
لن يتمكن المدير الفني لنادي برشلونة، الألماني هانز فليك، من التواجد داخل أرضية الملعب خلال اللقاء، بسبب عقوبة الإيقاف بعد تلقيه بطاقة حمراء في المباراة السابقة ضد نادي جيرونا الإسباني، ما يعني غيابه عن توجيه لاعبيه بشكل مباشر أثناء سير المباراة، وهو ما قد يؤثر نفسياً وتكتيكياً على أداء الفريق.
يدخل ريال مدريد اللقاء متصدراً جدول الترتيب برصيد 24 نقطة من 9 مباريات، فيما يحتل برشلونة المركز الثاني برصيد 22 نقطة، مما يجعل الكلاسيكو بمثابة مواجهة قمة مبكرة قد تحدد هوية متصدر المرحلة المقبلة وتضع ملامح الصراع على اللقب منذ وقت مبكر من الموسم.