أكد مسؤول في البيت الأبيض، اليوم السبت، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيلتقي أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، أثناء توقف طائرته الرئاسية في الدوحة للتزود بالوقود، وذلك خلال رحلته إلى ماليزيا للمشاركة في قمة إقليمية آسيوية.
وأوضح المسؤول الأمريكي أن اللقاء سيُعقد على متن طائرة الرئاسة الأمريكية (إير فورس وان)، في إطار توقفٍ قصير للرئيس ترامب بالدوحة، حيث من المتوقع أن يتناول الجانبان خلال الاجتماع العلاقات الثنائية بين واشنطن والدوحة، والتطورات الإقليمية في الشرق الأوسط، فضلًا عن بحث الملفات الاقتصادية والدفاعية المشتركة.
وأشار المصدر إلى أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو سيرافق ترامب خلال زيارته إلى قطر، في إشارة إلى الأهمية التي توليها الإدارة الأمريكية الحالية للعلاقات مع الدوحة، باعتبارها شريكًا استراتيجيًا في المنطقة ومقرًا لأكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، وهي قاعدة العديد الجوية.
وتأتي هذه الزيارة ضمن جولة آسيوية موسعة يقوم بها الرئيس ترامب، تشمل عدة محطات بارزة، على رأسها ماليزيا والصين، حيث من المقرر أن يلتقي بنظيره الصيني شي جين بينغ في لقاء وصفه البيت الأبيض بأنه “حاسِم بالنسبة لمستقبل الاقتصاد العالمي”.

وخلال تصريحات أدلى بها ترامب على متن طائرته المتجهة إلى آسيا، قال إنه يتطلع إلى “لقاء جيد جدًا” مع الرئيس الصيني، مشيرًا إلى أن المباحثات ستركز على التوصل إلى اتفاق اقتصادي لتفادي فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100%، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في الأول من نوفمبر المقبل.
وفي الوقت نفسه، أبدى ترامب انفتاحه على لقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جون أون خلال جولته الحالية، مؤكدًا أن واشنطن “لا تزال تؤمن بالحوار كوسيلة لتحقيق الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية”. وتُعد هذه الجولة هي الأولى لترامب في آسيا منذ عودته إلى السلطة في يناير الماضي، ما يجعلها محط اهتمام عالمي بالنظر إلى الملفات الساخنة التي تتناولها.
ويرى مراقبون أن التوقف المفاجئ في قطر يعكس رغبة واشنطن في تعزيز التنسيق السياسي والاقتصادي مع الدوحة في ظل التحولات الإقليمية الراهنة، كما يُعد خطوة رمزية للتأكيد على متانة العلاقات بين البلدين، خاصة في الملفات المتعلقة بالطاقة والدفاع والتعاون الأمني.
بهذه الزيارة القصيرة ولكن الرمزية، يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساعيه لتوسيع شبكة العلاقات الأمريكية في آسيا والشرق الأوسط، بينما يستعد للمشاركة في قمة كبرى يُتوقع أن تشهد محادثات اقتصادية وجيوسياسية مهمة تمس مصالح القوى العالمية الكبرى.