مصر الكنانة

وزيرا خارجية مصر وتركيا يستعرضان نتائج قمة شرم الشيخ للسلام

السبت 25 أكتوبر 2025 - 12:40 م
نرمين عزت
الأمصار

جرى اتصال هاتفي بين د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، والسيد هاكان فيدان وزير خارجية جمهورية تركيا، حيث تناول الاتصال سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين، إلى جانب متابعة التطورات الإقليمية محل الاهتمام المشترك.

تناول الوزيران مسار العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا، حيث أكدا حرص الجانبين على مواصلة البناء على الزخم الإيجابي الذي تشهده العلاقات بين البلدين الصديقين، وتعزيز آليات التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية. 

كما تم التأكيد على أهمية دفع مسار التشاور والتنسيق المشترك حول القضايا الإقليمية والدولية، بما يسهم في خدمة المصالح المتبادلة ودعم الأمن والاستقرار في المنطقة.

وفي هذا السياق، استعرض الوزيران نتائج قمة شرم الشيخ للسلام وما تمخضت عنه من اتفاق لإنهاء الحرب في قطاع غزة وفقاً لخطة الرئيس الأمريكي، حيث شددا على أهمية تثبيت الاتفاق والتهدئة بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكد الوزير عبد العاطي في هذا الصدد أهمية التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق بما يضمن وقف إطلاق النار بشكل دائم، وتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى القطاع، مشيراً إلى أهمية التنسيق القائم بين مصر وتركيا في متابعة مراحل الاتفاق بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين.

وفي ختام الاتصال، تطرق الوزيران إلى التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في قطاع غزة المقرر عقده في القاهرة خلال شهر نوفمبر، حيث أعرب الوزير عبد العاطي عن تطلع مصر إلى مشاركة تركيا الفاعلة في المؤتمر ودعمها للجهود الدولية لإعادة إعمار القطاع وتثبيت الاستقرار في المنطقة.

العلاقات بين مصر وتركيا

العلاقات المصرية التركية تشهد انفراجة وتعزيزًا بعد سنوات من التوتر، مدفوعة بالمصالح المشتركة في مجالات الاقتصاد والطاقة والدفاع، مع تطور ملحوظ في التعاون التجاري والاستثماري. ورغم التوترات التاريخية، إلا أن هناك اهتمامًا مشتركًا بتعزيز الاستقرار الإقليمي، مع استئناف الحوار رفيع المستوى بين القيادتين وتوقيع اتفاقيات جديدة.

وقد شهدت العلاقات تطبيعًا تدريجيًا، حيث تم رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي، وإن كان لا يزال على مستوى القائم بالأعمال حتى الآن.