حوض النيل

السودان.. «الدعم السريع» تواصل هجماتها باستخدام المُسيرات

السبت 25 أكتوبر 2025 - 11:26 ص
جهاد جميل
الأمصار

وسعت قوات الدعم السريع قصف المدن الواقعة تحت سيطرة الجيش السوداني وهاجمت، فجر السبت، ولاية النيل الأبيض بالمسيرات.

وأفادت مصادر محلية بأن الدفاعات الجوية للجيش السوداني أسقطت، فجر اليوم، مسيرات للدعم السريع قبل وصولها لقاعدة كنانة الجوية بولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد.

وسمع دوي المضادات الجوية وأصوات انفجارات نيفة جراء التصدي للمسيرات.

وقالت قوات الدعم السريع، في بيان، إنها نفذت عمليات جوية بولاية النيل الأبيض مدينة كنانة مستهدفةً القاعدة الجوية بكنانة ومحطة أم دباكر لتوليد الكهرباء.

وتواصلت الهجمات بالطائرات المسيّرة، إذ استهدفت طائرات تابعة لقوات الدعم السريع مطار الخرطوم في محاولة لعرقلة تشغيله، بعد أن كان من المقرر إعادة فتحه الأربعاء الماضي. 

وأفاد شهود عيان في العاصمة أن الدفاعات الجوية للجيش تصدت للمسيرات، فيما سُمعت أصوات انفجارات في المناطق المحيطة بالمطار.

 

وفي ولاية النيل الأزرق، شنت قوات الدعم السريع هجوماً مماثلاً على مدينة الدمازين مستخدمة طائرات مسيّرة انتحارية، استهدفت مقر قيادة الجيش ومنزلاً في حي الرياض. وقالت حكومة الإقليم في بيان الجمعة إن الهجوم أسفر عن إصابة شخصين بشظايا، ووصفت الاستهداف بأنه “محاولة يائسة لزعزعة أمن واستقرار المواطنين”، مؤكدة أن الأوضاع الأمنية في الدمازين مستقرة وأن الحياة تسير بصورة طبيعية.

 وأشارت إلى أن هذا هو الهجوم الثالث من نوعه على المدينة.

 

أما في ولاية سنار، فقد استهدفت طائرات مسيّرة تابعة للدعم السريع محطة الكهرباء بمدينة سنجة ظهر اليوم، مما أدى إلى انقطاع كامل للتيار الكهربائي. وذكر مواطنون لراديو دبنقا أن القصف، الذي وقع مباشرة بعد صلاة الجمعة، تسبب في دمار شبه كامل للمحطة وحالة من الهلع بين السكان، دون وقوع قتلى أو جرحى.

 وأضافوا أن الخلية الأمنية نفذت مداهمات في عدد من أحياء المدينة يوم أمس.

وفي دارفور، أعلنت قيادة الفرقة السادسة مشاة بالفاشر أن قوات الدعم السريع استعانت بمرتزقة من كولومبيا وتشاد وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى في هجومها الواسع على مدينة الفاشر يوم الخميس. وأوضح بيان الجيش أن الهجوم نُفذ من خمسة محاور باستخدام المشاة والمدرعات والمصفحات تحت غطاء كثيف من القصف المدفعي والطائرات المسيّرة، مؤكداً أن القوات المشتركة صدت الهجوم وكبّدت المهاجمين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، فيما فر الباقون إلى خارج المدينة.